فلسطين أون لاين

خاص مؤسستان قانونيتان: الدعم الأمريكي للاحتلال يمثل أساسًا لمعاقبة واشنطن على ارتكاب "جرائم إبادة"

...
صورة تعبيرية
خاص ـ فلسطين أونلاين

أكدّت مؤسسات قانونية دولية، أنّ الدعم الأمريكي للاحتلال، يمثل أساسًا لملاحقة واشنطن في المحاكم الدولية، ومعاقبتها على ارتكاب جرائم "إبادة بحق الشعب الفلسطيني".

وقال محمد جميل رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان، ومقرها، لندن، إنّ واشنطن بدعمها الاحتلال كل أنواع الأسلحة، يمثل "اشتراكًا فاضحًا" في جريمة الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني بالقطاع.

وأوضح جميل في تصريح خاص لـ "فلسطين أون لاين"، أنّ هذا الدعم يُمكّن دولة الاحتلال للاستمرار في "حرب الإبادة"، ويكشف حقيقة الموقف الأمريكي الراغب في استمرار الجرائم ضد المدنيين العزل في غزة.

لا تأثير له فعليًا

ورأى، أنّ الموقف الأمريكي الذي يتحدث عن "مناهضة" موقف نتنياهو وعدم انصياعه للقرارات الأمريكية "كذب وخداع" ليس له رصيد على أرض الواقع، فيما نلمس وقوف الولايات المتحدة مع الاحتلال عسكريًا وسياسيًا.وفق قوله.

وبين رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان، أنّ الإجراء الأمريكي الأخير في "مجلس الأمن" يشير كذلك إلى إدراك واشنطن بأنه لا تأثير له فعليًا في ظل غياب الإرادة السياسية الحقيقية لتنفيذ القرار.

كما لفت إلى، أنه الولايات المتحدة اتبعت طريقة "الاستجداء" في طلبها بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، دون أن تفرض قواعد القوة لتحقيق ذلك.

ونبه إلى، قرارات محكمة العدل الدولية؛ التي لن تحترمها إسرائيل، إذ قررت لمرتين ضرورة عبور المساعدات وإتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية بالقطاع المحاصر، لكن "إسرائيل" لم تنفذ تلك القرارات كما لم تجد آلية لتنفيذها.

وشدد جميل، أن الواقع المؤلم الذي يعيشه السكان في القطاع، يحتاج لوقف إطلاق النار، مدعوم بقوة وإرادة سياسية من القوى العظمى التي تتحكم في مصائر الشعوب وفي مقدمتها واشنطن.

وأشار إلى، الموقف العربي اللافت، "في ظل غياب الضغط لوقف إطلاق النار، باستثناء الإجراءات الشكلية، التي تعبر عن الخداع والكذب عبر إنزال بعض المساعدات جوًا، وتصريحات سياسية فارغة"، وفق تعبيره.

وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان، إن الموقف العربي غير المعلن يندرج في حلف يقوده دول عربية لدعم الاحتلال، بهدف إنهاء الحالة العسكرية في غزة وتصفية الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "لو كان الموقف العربي معني بإنهاء المأساة، لأوقفت الدول المطبعة اتفاقيات إبرهام، ولكنّ الهدف الرئيسي المشترك إنهاء الحالة الثورية الفلسطينية؛ التي تنعكس بكليتها على الوضع العربي.

70% من الأسلحة المستخدمة في "الإبادة الجماعية" مصدرها واشنطن

من جهته، قال د. معتز المسلوخي رئيس اللجنة القانونية بالمؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، إنّ استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في إرسال الأسلحة والذخائر على مدار 175 يومًا من الإبادة، يعد تأكيدًا على الجرم الذي ترتكبه واشنطن بحق شعبنا.

وأوضح المسلوخي، في حواره لـ "فلسطين أون لاين"، أنّ هذا الدعم يؤكد أن الولايات المتحدة شريكة في الإبادة التي ترتكب بحق غزة، وفق المادة الثالثة من اتفاقية "منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها عام 1949."

وذكر أنّ توجيه أكثر من 150 طائرة و30 سفينة محملة بالذخائر والأسلحة، يؤكد أن واشنطن ليست طرفًا محايدًا، وليست الراعي للسلام، مردفًا: "هي لا تبحث كما تصرح دائمًا عن وقف الإبادة؛ بل هي شريك أساسي في ارتكاب الإبادة الجماعية".

ونبه رئيس اللجنة القانونية بالمؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج إلى، خطورة هذا الدعم بعد قرار "مجلس الأمن" بوقف إطلاق النار الفوري رقم 27-28، أو قرارات العدل الدولية التي صدرت في 26 يناير الماضي، باتخاذ تدابير إضافية ضد الكيان.

وإزاء ذلك، أوضح المسلوخي أن كل هذا الدعم يشكل أساسًا قانونيًا معقولًا؛ لملاحقتها مستقبلًا بتهمة الاشتراك في ارتكاب "الإبادة الجماعية"، تمامًا مثل الدعوة التي رفعتها "نيكاراغوا" أمام محكمة العدل الدولية ضد ألمانيا، تتهمها بالاشتراك في الإبادة الجماعية.

وبين أنّ مجموع ما تزود به ألمانيا من الأسلحة للكيان حوالي 20% مقابل أكثر من 60 إلى 70% من الأسلحة المستخدمة في "الإبادة الجماعية" مصدرها واشنطن.