دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، مع قدوم شهر رمضان "مختلف الديانات والمعتقدات للتعاطف مع إخواننا من بني البشر، وخاصة المدنيين في قطاع غزة الذين يعيشون معاناة لا توصف".
جاء ذلك في كلمة مصورة الاثنين، نشرتها المنظمة الأممية عبر منصة إكس، وهنأ من خلالها غراندي مسلمي العالم بمناسبة حلول شهر رمضان.
كما وأعرب المسؤول الأممي، عن "تعاطفه مع ملايين النازحين بالسودان واليمن وسوريا وأفغانستان والروهنغيا (مسلمي ميانمار)، وهم مجبرون على قضاء رمضان بعيدًا عن ديارهم، دون سقف يأويهم وطعام على موائدهم".
وأشار إلى، أن أكثر من 114 مليون شخص أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب الحروب والعنف حول العالم.
وشدد على أن شهر رمضان يمثل فرصة للتراحم وعمل الخير وتعزيز الروابط الإنسانية، "وبالتالي ندعو الجميع بمختلف الديانات والمعتقدات للتعاطف مع إخواننا من بني البشر".
كما سلط الضوء على معاناة المدنيين التي "لا توصف" في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، قائلاً: "لا يمكن للكلمات أن تفي معاناتهم حقها".
واختتم غراندي حديثه بالقول: "أتمنى أن يكون لقوتنا الجماعية وقوة التكافل الاجتماعي صدىً يغلب اليأس الذي يسعى لإسكات الأمل".
واستقبل أهالي قطاع غزة، اليوم الإثنين، شهر رمضان المبارك على وقع حرب "الإبادة الجماعية" المتواصلة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، وذلك مع تفاقم الجوع الذي بلغ مستويات قياسية في مختلف أنحاء القطاع وخاصة في مناطق الشمال، وسط الدمار الشامل الذي طاول البنية التحتية والأحياء السكنية.
وبالتزامن مع موعد السحور، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على مناطق متفرقة في القطاع، وكثفت الغارات على منطقة خربة العدس شرقي مدينة رفح ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وأفادت وزارة الصحة بغزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 67 شهيدًا و106 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 31112 شهيدًا و 72760 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، 72 % من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء، مشيرةً إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.