اعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري أن عملية قنص ضابط "إسرائيلي" والتي بثتها كتائب القسام، اليوم الجمعة، في منطقة بيت حانون شمالي قطاع غزة، عملًا لافتًا ويستحق الإعجاب والتقدير.

وأوضح الدويري، في تحليل عسكري لقناة الجزيرة، أن هذه العملية لافتة لأنها وقعت في منطقة وصلتها قوات الاحتلال منذ اليوم الأول من المرحلة الأولى للعملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ودمرت نحو 80% من مبانيها.

وأضاف، بأن الاحتلال أعلن في أوقات سابقة فرضه السيطرة الكاملة على تلك المنطقة والتخلص من قوى المقاومة الموجودة فيها، وهو ما يفسر الحركة والتصرف بأريحية على الأرض بناء على هذا التصور.

ويرى الخبير العسكري أن هذه العملية تؤكد فاعلية شبكة الأنفاق، وقدرة عناصر المقاومة على استثمارها بالشكل الأمثل لتنفيذ عمليات ناجحة فوق الأرض.

وحسب الدويري، فقد أظهرت العملية استهداف القناص قائد المجموعة، والذي يمكن تمييزه بأنه الذي يحمل جهازًا على ظهره، وهو ما يعني أن القناص كان لديه القدر المناسب من الوقت لتحديد هدفه بشكل دقيق.

ومساء اليوم الجمعة، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد جديدة من عملية قنص أحد الضباط الإسرائيليين شرقي بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وأظهرت المشاهد -التي تعود إلى 7 مارس/آذار الماضي- مجموعة من العسكريين "الإسرائيليين"، قبل إطلاق أحد قناصي القسام رصاصة صوب أحدهم ليسقط أرضًا على الفور، بينما هرب رفاقه.

وفي بيانٍ منفصل، أكدت الكتائب أن مجاهديها تمكنوا من إسقاط قذيفتين مضادتين للأفراد، عبر طائرة مسيرة، على مقر قيادة لجيش الاحتلال، شرق بيت حانون، شمال قطاع غزة.

أعلنت إذاعة جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، مقتل 62 من قادة الألوية والضباط في جيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب الصهيونية على قطاع غزة.

وأكدت الإذاعة  أنه منذ السابع من أكتوبر قُتل 4 قادة ألوية، و39 قائد فصيل، و13 قائد سرية، و6 ضباط برتبة مقدم، وضابط أركان،  و7 ضباط رفيعون انضموا للقتال بعد تسريحهم.

ووفقًا لما اعترف به جيش الاحتلال، فقد قُتل منذ بداية الحرب على غزة  587 جنديًا وضابطًا، بينهم 247 منذ بداية الهجوم البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر.