فلسطين أون لاين

حرب "التجويع والتّطهير العرقي"

الأورومتوسطي يُحذّر: معدل الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة يرتفع بشكل "مخيف"

...

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ معدل الوفيات جراء الجوع وسوء التغذية يرتفع بشكل مخيف في مدينة غزة وشمالها، في ظل تواصل حرب "الإبادة الجماعية" التي يشنها الاحتلال الصهيوني على مدار 5 أشهر.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أن هناك تداعيات خطيرة لفشل المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" لوقف جريمة الإبادة المستمرة وإيجاد آليات فعالة لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ حياة الفلسطينيين في القطاع، وضمان تنفيذها.

وأوضح  أنّ فريقه الميداني في مدينة غزة وشمالها، يوثق بشكل شبه يومي حالات وفاة سواء في المستشفيات أو داخل مراكز النزوح وما تبقى من منازل، جراء المجاعة المتفشة، مشيرًا إلى أنّ أعداد الوفيات تسجل ارتفاعًا كبيرًا في صفوف الأطفال والمسنين.

وحذّر الأورومتوسطي من أن حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين باتت تواجه خطرًا حقيقيًّا ومحدقًا بالموت بسبب الجوع والجفاف، بمن في ذلك الآلاف من الأطفال، ومنهم مرضى ومواليد جدد، إضافة إلى المرضى من كبار السن والنساء نتيجة تداعيات المجاعة.

وأشار المرصد إلى أنّ الوضع المأساوي الحقيقي هو داخل ما تبقى من أحياء مدمرة، حيث يعيش عشرات آلاف من الفلسطينيين في ظروف قاسية جدًا، بعد أن بلغت مستويات المجاعة حدًا غير مسبوق.

وأكد أهمية تقديم جنوب إفريقيا طلبًا عاجلًا إلى محكمة العدل الدولية، لاتخاذ تدابير جديدة وتعزيز تدابيرها السابقة لمنع المجاعة في قطاع غزة.

وشدد المرصد على أنّ الإجراءات التي تطبقها "إسرائيل" والعقوبات الجماعية التي تفرضها على قطاع غزة، تهدف بشكل مباشر وواضح إلى تجويع جميع الفلسطينيين هناك، وتعريضهم لخطر الهلاك الفعلي.

ودعا إلى تشكيل ضغط دولي فوري على "إسرائيل" من أجل وقف تنفيذها جريمة الإبادة الجماعية، بما في ذلك التجويع، ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة.

كما طالب بتدخل دولي أكثر فاعلية وحسمًا لضمان وصول الإمدادات الإنسانية بشكل آمن وكامل ومن دون أي عوائق لضمان التصدي للمجاعة الآخذة بالانتشار السريع.