تظاهر الآلاف مساء اليوم السبت، ضد حكومة نتنياهو في شارع "كابلان" بتل أبيب"، وبالتزامن نظمت مظاهرة أخرى بالمدينة مطالبة بصفقة تبادل أسرى والإفراج عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وفرقت الشرطة الإسرائيلية المتظاهرين في شارع "كابلان" بعد أن حاولوا إغلاق الشارع أمام حركة السير، واستخدمت مركبة المياه من أجل تفريقهم.
كما قامت الشرطة بدفع متظاهرين حاولوا إغلاق مسالك شارع "أيالون"
ويتظاهر الآلاف من المستوطنين بشكل دوري، في ساحة المركز الثقافي وسط "تل أبيب" وحيفا وبئر السبع، ومناطق أخرى.
وتمارس عائلات المحتجزين "الإسرائيليين" لدى المقاومة الفلسطينية بغزة، ضغوطًا كبيرة على حكومة نتنياهو، بهدف دفعها إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مع المقاومة الفلسطينية، وذلك في ظل التخوف على حياة هؤلاء الأسرى بعد أن قُتل عدد منهم جرّاء القصف الإسرائيلي الوحشي على القطاع.
في الآونة الأخيرة، تزايدت الاحتجاجات في الشارع "الإسرائيلي" للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو والذهاب لانتخابات جديدة، وفي وقتٍ توعد هيئة عائلات الأسرى "الإسرائيليين" في غزة نتنياهو بتصعيد الحراك، أعلن الاتحاد العام لعمال "إسرائيل" (الهستدروت) أيضًا اعتزامه الانضمام إلى المطالبات بإسقاط الحكومة الحالية والتوجه نحو انتخابات مبكرة.
وقال رئيس الاتحاد أرنون بار دافيد، في وقت سابق من اليوم السبت، إنه "يجب على السياسيين تحديد موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل، كما وهاجم بار دافيد، نتنياهو بشدة، متوقعًا أن "يكون لدولة إسرائيل رئيس وزراء جديد في غضون عام تقريبا".
وتعهد بانضمام الهستدروت "إلى الاحتجاجات والمظاهرات ضد الحكومة للمطالبة باستبدال الحكومة التي جلبت الكارثة لإسرائيل"، معتبرًا أن نتنياهو يتصرف انطلاقًا من اعتبارات سياسية، كما وهو "المسؤول أيضًا عن خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، وهي فضيحة كان من الممكن تجنبها".
والهستدروت، هو أكبر وأقدم منظمة عمالية في إسرائيل، وتلعب دورا مركزيا في حماية حقوق العمال والمتقاعدين، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز المساواة وتقليص الفوارق في المجتمع الإسرائيلي، وفق موقعها الإلكتروني.
وفي وقت سابق، قالت هيئة عائلات الأسرى "الإسرائيليين" في غزة إن قرارات بنيامين نتنياهو تضحية بهؤلاء الأسرى المحتجزين لدى حماس، وتوعدت بـ “تصعيد الحراك"، مطالبةً باجتماع فوري مع رئيس الوزراء ومجلس الحرب "بعد تجاهلنا منذ نحو أسبوع".