فلسطين أون لاين

بـ "فيتو أمريكي"

حماس تدين فشل "مجلس الأمن" في تبنّي مشروع لـ "وقف إطلاق النار" في غزة

...
مجلس الأمن.webp
غزة - فلسطين أون لاين

أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استخدام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "الفيتو" ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن، المطالب بوقف إطلاق النار فوراً لأسباب إنسانية ورفض التهجير القسرى؛ معتبرةً إفشال القرار "تعطيل للإرادة الدولية خدمةً لأجندة الاحتلال النازي الرامية لقتل وتهجير أبناء شعبنا الفلسطيني".

وقالت الحركة، في بيان صحافي، "إن الرئيس جو بايدن وإدارته يتحمّلون مسؤولية مباشرة عن عرقلتهم لصدور قرار بوقف العدوان على غزة، فالموقف الأمريكي؛ يعد ضوءاً أخضراً للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر، وقتل شعبنا الأعزل قصفاً وجوعاً، وشراكة مباشرة في حرب الإبادة التي يرتكبها ضد الأطفال والمدنيين العزّل في قطاع غزة".

وفشل مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بتبني مشروع القرار الجزائري الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة حقّ النقض "الفيتو"، وهو الثالث لها منذ بداية العدوان على قطاع غزة في الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وطالب مشروع القرار بـ “وقف إنساني فوري لإطلاق النار على جميع الأطراف احترامه".

وحظي المشروع المقدم من "الجزائر" الذي يطالب "بوقف إنساني فوري لإطلاق النار ينبغي أن يحترمه جميع الاطراف" بتأييد 13 عضوًا في مجلس الأمن، مقابل اعتراض عضو واحد، وإحجام عضو آخر عن التصويت هو مندوب بريطانيا.

وقبل أيامٍ، هددت واشنطن بإحباط مشروع قرار جديد طرحته الجزائر على مجلس الأمن الدولي ويطالب "بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قطاع غزة.

وبعد قرار محكمة العدل الدولية الذي يطالب "إسرائيل" بمنع "الإبادة الجماعية" في غزة، أطلقت الجزائر مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يدعو للهدنة في القطاع.

وبحسب النسخة الأخيرة من مشروع القرار الجزائري، يطالب مجلس الأمن "بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف".

واعتبر الأميركيّون أنّ هذا النصّ من شأنه أن يُعرّض للخطر المفاوضات الدبلوماسيّة الدقيقة للتوصّل إلى هدنة بما في ذلك إطلاق سراح مزيد من الرهائن.

وفي هذا السياق، وزّعوا مشروع قرار بديلا، أمس، يتحدّث عن "وقف موقّت لإطلاق النار في غزّة في أقرب وقت" على أساس "صيغة" تشمل إطلاق سراح جميع "الرهائن".

ويُعبّر المشروع الأميركي أيضًا عن القلق بشأن رفح، ويحذّر من أنّ "هجومًا برّيًا واسع النطاق يجب ألّا يُشنّ في ظلّ الظروف الحاليّة".

وقال مسؤول أميركي كبير، أمس: "لا نستعجل التصويت على مشروعنا"، مشيرًا إلى عدم وجود "مهلة" لذلك.

فيما أيدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة المشروع الذي تقدمت به الجزائر.

وقالت في بيان "لا يمكن لأي عذر أن يبرر عدم تحرك مجلس الأمن، ويجب أن تتقاطع كل الجهود لوقف المجزرة في غزة"، مؤكدة أن "الوقت حان" ليتحرك مجلس الأمن "قبل أن يفوت الأوان".