فلسطين أون لاين

9 شقيقات يتقاسمن المهام في مشروع يُدِرْنه من البيت

...
غزة - نسمة حمتو

أربع سنوات مرت على تخرج ختام أبو طواحين (28 عامًا) دون أن تحصل على وظيفة تمكّنها من توفير احتياجاتها الخاصة، ففكرت طويلاً للخروج من هذه الأزمة، وتمكنت بعد بحث طويل عن فرصة عمل من تنفيذ مشروع صغير، بجهود ذاتية في منزلها بالتعاون مع شقيقاتها الثمانية، وشيئا فشيء، نجحت في توفير دخل يكفيها وأخواتها..

منتجات متعددة

أبو طواحين، والتي تقيم في مدينة دير البلح جنوب قطاع غزة، بدأت عملها في صناعة "المفتول" في منزلها، وبيعه، وبعد أن انتشرت فكرة البيع قررت خوض التجربة على صعيد أنواع أخرى من الأطعمة، فبدأت بصناعة "الدقة" و"العجوة" و"الدبس" و"المختوم" وهو عبارة عن "مكسرات وعجوة وزيت زيتون".

وقالت أبو طواحين لـ"فلسطين": "أعمل في هذا المشروع منذ أربع سنوات، وحددت الكميات التي أصنعها بناء على معرفتي بعدد الزبائن الذين يشترون مني المفتول والكعك والدبس، إضافة إلى الحلويات التي أصنعها في المنزل بمساعدة شقيقاتي".

وأضافت: "أنا وأخواتي نوزع العمل على بعضنا، وننجز الطلبيات، المشكلة التي تواجهنا أن المنتجات لا تُباع سوى في مدينة دير البلح فقط، لذا فإننا نسعى لافتتاح مكان خاص لعرض البضائع، ولكن هذا غير ممكن حاليا بسبب ضيق الحال".

وتابعت: "تقدّمت للكثير من المشاريع، كرياديات الأعمال والمشاريع التي تعلن عنها وزارة شئون المرأة، ولكن لم يحالفني الحظ، كل ما أحتاجه هو وجود الدعم كي أفتح محلا أعرض فيه المنتجات، وحتى يعرفني الزبائن أكثر".

حجم التسويق

كل ما تحتاجه أبو طواحين هو زيادة حجم التسويق، والذي تجد فيه صعوبة كبيرة، خاصة أنه بحاجة لمبالغ كبيرة، نظرا لبعد المسافة بين مدينة دير البلح وغزة أو المحافظات الأخرى، لذلك تضطر لتقنين حجم عملها، وقصره في المناطق المحيطة بها في مدينتها.

وأشارت إلى أن أكثر الإقبال يكون بالدرجة الأولى على المفتول ومن ثم الدبس، فلا يوجد الكثير من المحلات تصنع المفتول بالطريقة التي تصنعها بها، على حد قولها.

وأوضحت: "مشروعنا ناجح، ولكن ضيق المكان الذي نعمل فيه، وعدم وجود منفذ بيع، جعله محدودا جدًا، منذ أربع سنوات وأنا أشارك في المعارض لبيع المنتجات التي أصنعها"، مبينة: "المعارض التجارية التي تنظمها الجهات المختلفة مميزة، ومن خلالها نستطيع تسويق المنتجات واكتساب الزبائن".

أبو طواحين، وغيرها الكثير من أصحاب المشاريع الصغيرة، يحتاجون إلى دعم مادي ليستطيعوا تحقيق ذواتهم بالإمكانيات الموجودة لديهم، وهم يسعون إلى المشاركة في المؤسسات الداعمة لهذه المشاريع، ولكن يحول دون تحقيق النجاح المطلوب طول مدة البحث، والاكتفاء بدعم بعض المشاريع وليس كلها.