فلسطين أون لاين

دفن جثامين 80 شهيدًا بقبر جماعي برفح سُرقت أعضاء من بعضها

...
17UUS.jpg

دُفنت جثامين 80 شهيدًا في قبر جماعي في مدينة رفح، ظهر اليوم الثلاثاء، كان الجيش الإسرائيلي قد سرقها من مقابر ومناطق متفرقة من قطاع غزة.

وقال ممثل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في رفح، فايز الزاملي، "إن الصليب الأحمر سلم ممثلين عن وزارة الأوقاف والصحة رفات 80 شهيدًا مجهولي الهوية، نقلت من معبر كرم أبو سالم إلى مستشفى أبو يوسف النجار قبل دفنهم في مقبرة جماعية في رفح".

وكان قسم من جثامين الشهداء متحللًا، ونقلت وكالة "الأنباء الفلسطينية"، عن مصادر طبية قولها إنه أظهرت معاينة قسم الجثامين سرقة الجيش "الإسرائيلي" أعضاء من بعضها.

وهذه ثاني دفعة من الشهداء مجهولي الهوية، اللذين خطفت جثامينهم قوات الاحتلال في غزة وشمال القطاع، يصلون إلى جنوب قطاع غزة عبر الصليب الأحمر الدولي ويدفنون في مقبرة جماعية.

وكانت القوات الإسرائيلية، قد سرقت 110 جثامين من مستشفى الشفاء ومن مقبرة أمام قسم الطوارئ في المستشفى ذاته في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وفي ديسمبر الماضي، أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن مخاوفه بشأن "سرقة أعضاء" مفقودين فلسطينيين وجثث شهداء، في العدوان المتواصل على غزة. يأتي ذلك بينما تقدر الأرقام الحكومية وجود نحو 7 آلاف مفقود تحتجز إسرائيل عشرات منها.

ودعا المرصد إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في احتجاز الجيش الإسرائيلي جثث القتلى من مجمع الشفاء الطبي في غزة، والمستشفى الإندونيسي في شمال القطاع.

وأثار المرصد الأورومتوسطي شبهات سرقة أعضاء من جثث قتلى، بينها ملاحظات أدلى بها أطباء في غزة أجروا فحصًا سريعًا لبعض الجثث بعد الإفراج عنها ولاحظوا سرقة أعضاء مثل قرنية العين وقوقعة الأذن، وأعضاء حيوية أخرى مثل الكبد والكلى والقلب.

وتمتلك "إسرائيل" أكبر بنك للجلد البشري في العالم. وفقًا لتقارير عبرية نشرت عام 2009 وبعدها بسنوات، ذكرت مديرة بنك الجلد الإسرائيلي، للقناة العاشرة الإسرائيلية (القناة 13 حاليًا)، في آذار/مارس 2014، أن احتياطي الجلود بالبنك يبلغ نحو 170 مترًا مربعًا.

مقابل ذلك، تصنف دولة الاحتلال المرتبة الثالثة عالميًا، في رفض سكانها التبرع بالأعضاء، لأسباب ومعتقدات دينية، ما أثار الشكوك حول مصدر هذه الأعضاء.

واعترف مدير معهد الطب الشرعي الإسرائيلي، يهودا هيس، في فيلم وثائقي يعود إلى العام 2009 حول القضية الفلسطينية، بمشاركته في عمليات سرقة أعضاء من جثث الشهداء الفلسطينيين.