أعلنت مؤسسات تضامنية ومنظمات مجتمع مدني ونقابات عمالية بريطانية مؤيدة للحقوق الفلسطينية الثلاثاء 10-10-2017 عن استكمال الاستعدادات لتنظيم مظاهرة كبيرة في وسط العاصمة لندن بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور، وذلك يوم السبت الرابع من تشرين ثاني (نوفمبر) المقبل.
وستجوب المظاهرة عدداً من الشوارع وسط العاصمة البريطانية لندن للتنديد بالوعد وتداعياته وبسياسات الحكومة البريطانية التي تعتزم مع اللوبي الاسرائيلي الاحتفال بالذكرى المئوية لهذا الوعد الذي يعتبره الفلسطينيون سبباً لكل مآسيهم خلال القرن الماضي.
وفِي هذا السياق قال الدكتور حافظ الكرمي، رئيس المنتدى الفلسطيني - البريطاني: "أن هذه المظاهرة سترسل رسالة واضحة للحكومة البريطانية بأن المجتمع البريطاني الذي يعتز بقيم الحرية وحقوق الإنسان يقف مع الفلسطينيين الذين ما زالوا يعانون من تداعيات هذا الوعد المشؤوم".
وأكد الكرمي أن الفلسطينيين لن يكلوا أو يملوا من المطالبة بحقوقهم التي ضاعت بسبب مواقف وقرارات الحكومات البريطانية منذ الانتداب و إلى الآن.
وأضاف: "أن الفلسطينيين يحملون الحكومة البريطانية المسؤولية عن مأساتهم ويطالبونها بالاعتذار عن الوعد وما ترتب عليه من نكبات بحق مجتمعهم على مدار القرن الماضي".
من جهته ، قال زاهر بيراوي، رئيس منتدى التواصل الأوروبي - الفلسطيني (يوروبال)، ومقره لندن: "أنه يسعى لتنسيق وتفعيل جهود المؤسسات الفلسطينية والتضامنية المختلفة في بريطانيا لتشكيل حالة ضغط سياسي على الحكومة لإجبارها على الاستماع لمطالب الشعب واتخاذ مواقف عادلة ومتوازنة من القضية الفلسطينية".
وأضاف بيراوي: "إن الحكومة البريطانية مطالبة بالنأي بنفسها عن الاحتفال بالذكرى لأن ذلك يرسل رسالة سيئة ومستفزة ليس فقط للفلسطينيين بل للملايين من البريطانيين المؤيدين لفلسطين ولكل الشعوب العربية والإسلامية التي تعتبر القدس قضيتها المقدسة".
وأوضح بيراوي بأن منتدى التواصل (يوروبال) وعدد من المنظمات الشعبية البريطانية سيسلمون رسالة للحكومة البريطانية يوم الثاني من نوفمبر موقعة من أكبر عدد من مؤسسات المجتمع المدني لإقامة الحجة على الحكومة وتحذيرها من مغبة استمرار التماهي مع السياسات المتطرفة لدولة الاحتلال الاسرائيلي.