هدمت قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، منزل عائلة الشهيد كامل أبو بكر، في قرية رمانة غرب جنين، بعد ان اقتحمتها مدعومة بالجيبات والجرافات العسكرية، وفرضت حصارا عليها وسط مواجهات وصفت بـ "العنيفة".

واقتحمت قوات الاحتلال قرية رمانة، وفرضت حصارا مطبقا على منزل عائلة ابو بكر والمنطقة المحيطة به، واعتبرتها منطقة عسكرية مغلقة.

والشهيد كامل محمود أبو بكر (26 عاما)، منفذ عملية تل أبيب قبل أشهر، وتحتجز سلطات الاحتلال جثمانه حتى اللحظة.

اقتحام 30 آلية

واقتحم ما يزيد عن 30 آلية عسكرية بينها جرافات قرية رمانة من داخل معسكر سالم الاحتلالي، وحاصر منزل ذوي الشهيد المكون من طابقين ومساحته 360 مترا مربعا، ويأوي ستة أفراد، وشرعت جرافات الاحتلال بهدمه.

وفرضت قوات الاحتلال حصارا محكما على القرية واغلقت مداخلها واستولت على عدة منازل وحولتها لنقاط مراقبة عسكرية، بالتزامن مع اندلاع مواجهات وصفت بـ"العنيفة".

واعتدت قوات الاحتلال بالضرب والتنكيل على عدد من المواطنين بعد مداهمة منازلهم، وتم نقلهم الى مستشفى جنين، عرف منهم: وليد حيدر الأحمد، ونجله بشار، وآدم أبو صويص.

وارتقى الشهيد المطارد كامل محمود أبو بكر والملقب بـ"أبو دجانة"، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية قتل فيها مستوطن وأصيب 2 آخرين بجراح.

قرية رمانة

والشهيد أبو بكر من قرية رمانة غرب جنين، كان مطارد للاحتلال قبل استشهاده بنحو عام ونصف، عاش خلالها في مخيم جنين، وشارك مقاوميها الرباط والدفاع عن المخيم في معاركه ضد قوات الاحتلال.

وحمل شهيدنا وصيته بأن انتمائه للإسلام ورايته راية التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وأن يدفن دون وضعه في الثلاجة وألا يبنى قبره ولا يوضع شاهدا عليه.

وينتهج الاحتلال انتهاك الهدم الانتقامي أو العقابي، بحق منازل عائلات الشـ.ـهداء أو الأسرى المقدسيين الذين يتهمهم بتنفيذ عمليات قتلت مستوطنين، ضمن سياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال.