نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس "بكلّ معاني الصَّبر والفخر والاعتزاز، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية والإسلامية، والمجالس والاتحادات البرلمانية والأحرار في كل العالم، القائد المجاهد والرّمز الكبير للنضال الوطني الفلسطيني: الشهيد الدكتور أحمد بحر (أبو أكرم) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة".
وزفّت الحركة الشهيد بحر في تصريح صحفي، اليوم السبت، "الذي ارتقى شهيداً إلى الله تعالى بعد إصابته جراء القصف الصهيوني، بعد أنْ رأى مشاهد العزّ والانتصار والإثخان في جيش العدو الصهيوني، التي سطّرها رجال كتائب القسَّام في معركة طوفان الأقصى، يوم السابع من أكتوبر".
وأضافت "حماس": "لقد مضى القائد الوطني الكبير (أبو أكرم) شهيداً، بعد مسيرة حافلة بالتّضحيات والدعوة و الجهاد والعمل البرلماني المشهود، خدمة لشعبنا الفلسطيني ونضاله المشروع وقضيته العادلة، وكان بمواقفه المشرّفة وإنجازاته المقدّرة في كلّ المجالات والميادين، رمزاً وطنياً جامعاً، وموجّهاً ورائداً وأميناً في التمسّك بالحقوق والثوابت الوطنية، وفي مقدّمتها القدس والأقصى والأسرى والعودة ، وقامة من قامات العمل البرلماني، فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، وستبقى مسيرته وجهاده وتضحيَّاته، معلماً من معالم طريق شعبنا نحو تحرير الأرض والمقدسات".
وأكدت الحركة "لشعبنا وأمَّتنا وكلّ الأحرار في العالم، أنَّ جرائم العدو ومجازره وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها لن تفلح في كسر إرادة شعبنا وصموده ومقاومته، وأنَّ دماء القادة الشهداء، وكلّ قوافل الشهداء من أبناء شعبنا عبر تاريخ جهادنا الممتد والمستمر، ستكون وقوداً لإذكاء روح المقاومة في جماهير شعبنا وامتنا في كل ساحات الوطن وخارجه حتى دحر الاحتلال وزواله".
وذكرت "البرلمانات العربية والإسلامية والدولية بأنَّ جريمة قصف وتدمير مبنى المجلس التشريعي في قطاع غزّة، التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني قبل أيَّام، وجرائمه المُمنهجة ضدّ أعضائه، وارتقاء شهداء منهم، وفي مقدّمتهم رئيس المجلس بالإبانة، لتتطلّب تحرّكاً عاجلاً وفاعلاً، لإدانتها وتجريمها والضغط لوقف عدوان الاحتلال، والعمل على محاكمة مرتكبيها في المحاكم الدولية، ورفع الصوت عالياً ضدّ جرائم الاحتلال والدعم الأمريكي لها، والوقوف مع شعبنا ودعم تطلعاته المشروعة في التحرير والعودة".
من جانبها، قالت كتلة الإصلاح النيابية في الأردن في تصريح صحفي اليوم السبت: "نعزي أنفسنا ونعزي أمتنا العربية الإسلامية بفقد الأستاذ أحمد بحر، ونطالب مجالس النواب العربية والإسلامية وفي كل دول العالم بتكثيف جهودها لتقديم قادة الاحتلال الصهيوني إلى المحاكمة وإدانتهم، وإلى السعي بكل جد لوقف هذه الحرب المسعورة على أهلنا في غزة".
وجاء في التصريح، إنّ "أهلنا في قطاع غزة وعموم فلسطين يخوضون أعظم معركة يتصدون فيها لجرائم العدو الصهيوني واعتدائه الوحشي، تقودهم مقاومة عظيمة باسلة قدمت الغالي والنفيس، وبذلت الدماء الزكية من أجل تحرير أرض فلسطين وحرية الشعب".
وشددت الكتلة على أن "العجز العربي والتخاذل الدولي يقف مساهما في الجرائم الصهيونية ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي لم يسلم منها الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، وطالت دور العبادة والمستشفيات والمدارس".
ولفتت إلى أنّ "العدو الصهيوني يستهدف بجرائمه المستمرة النيل من عزيمة أهلنا وثباتهم، ووصل في ذلك حد استهداف القيادات السياسية الوطنية الفلسطينية المخلصة لقضيتها وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي بالنيابة أحمد بحر الذي ارتقى شهيدا صباح أمس متأثراً بإصابته إثر قصف جوي سابق".
وختمت الكتلة تصريحها بالقول: "رحم الله الشهداء والخزي والعار للصهاينة، وعاشت فلسطين حرة عربية إسلامية من بحرها إلى نهرها".