فلسطين أون لاين

تصاعد خطير في انتهاكات الاحتلال بالقدس تزامنًا مع الحرب على غزة

...
انتهاكات الاحتلال في القدس تصاعدت بالتزامن مع الحرب العدوانية على غزة

أكدت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس، أن قوات الاحتلال صعدت بشكل خطير من انتهاكاتها في شرقي القدس المحتلة بالتزامن مع حربها على قطاع غزة، بما في ذلك تنفيذ عمليات قتل طالت 15 شخصا منهم 5 أطفال، وتنفيذ عمليات دهم واعتقال واسعة جدًا.

وقالت المؤسسة في تقريرها الشهري الذي يرصد الانتهاكات في القدس، إن قوات الاحتلال اقترفت (1515) انتهاكا، وهو ما يمثل تقريبا ضعف الانتهاكات الشهرية المعتادة، مؤكدة أنه جاء في مقدمة هذه الانتهاكات الاقتحامات والمداهمات بنسبة 36.9 % يليها الاعتقالات بنسبة 25.3 %.

وأشار التقرير إلى توسع قوات الاحتلال في عمليات الاقتحام الليلي مع تدمير وتخريب في منتصف الليل، وسرقة أي أموال في المنازل بحجة المطالبة بمبالغ مالية باهظة لشركة التأمين الوطني ومصلحة الضرائب.

وشن الاحتلال اعتقالات بالجملة وفرض الاعتقال الإداري دون سبب بحجة وجود شبهة تأثير للشخص في الشارع. كما نفذت حملات تفتيش في الهواتف في الشوارع والحواسيب في المنازل والبحث عن أي شيء فيها له علاقة بالحرب بهدف الاعتقال والتنكيل.

ولفتت إلى أن المسجد الأقصى شهد اقتحامات واسعة مع تنفيذ طقوس علنية مع ارتفاع الأصوات الإسرائيلية المتطرفة التي تنادي بهجم المسجد الأقصى.

ورصدت مشاركة 8006 مستوطنين ومئات تحت مسمى سائح في اقتحام المسجد الأقصى، الذي تكرر على مدار 23 يومًا. كما نفذت قوات الاحتلال والمستوطنون 17 اعتداء ضد المسجد ومصليه، تضمنت اقتحام المسجد 3 مرات وإغلاقه مرتين.

ورصد التقرير (57) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال في أحياء القدس المحتلة، أسفر ذلك عن مقتل 15 مواطنا، منهم 5 أطفال، وإصابة 22 مواطنًا بجروح والعشرات بحالات اختناق، فضلا عن تعرض ما لا يقل عن 89 مواطنًا للضرب والتنكيل.

ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (559) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 384 مواطنًا، منهم 33 طفلا و23 امرأة، واستدعت 46 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 39 مواطنًا.

كما وثق التقرير 17 عملية هدم دمرت خلالها 14 منزلا، منها 7 أجبر مالكوها على هدمها ذاتيا، و3 منشآت، ووزعت مجموعة من الإخطارات، وشردت 84 مواطنا.

واستمرّت سلطات الاحتلال في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى أو مدينة القدس، وخلال هذا الشهر أصدرت 22 قرارا بالإبعاد، عن المسجد الأقصى أو بلدات القدس.

ووثق (35) اعتداء نفذها المستوطنون، تسببت بإصابة العديد من المواطنين وإتلاف العديد من الممتلكات إلى جانب تأدية طقوس تلمودية.

ورصد التقرير، 79 حاجزًا ثابتا وفجائيا، و8 عمليات إغلاق لشوارع، وقراري منع سفر، و6 انتهاكات متعلقة بحرية العمل الصحفي.

وحذر التقرير من خطورة ما يجري في القدس من انتهاكات، وإطلاق يد غلاة المستوطنين في تنفيذ الاعتداءات ضد المواطنين، ومحاولة فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، مع زيادة معاناة المقدسيين، بالتوازي مع استمرار سياسات التهويد والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ومحاولة فرض تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، والاعتداءات المتكررة على مصلى باب الرحمة ومحاولة إغلاقه.

وطالبت دول الاتحاد الأوروبي وعموم المجتمع الدولي للوقوف على مسؤولياتها وحمل دولة الاحتلال على احترام القانون الدولي والقرارات الأممية بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين، والتوقف عن ممارسة إرهاب الدولة بحق المدنيين المقدسيين وتمكينهم من تأدية شعائرهم الدينية في المساجد والكنائس وكبح جماح المستوطنين ووقف عمليات السطو على الأهالي وممتلكاتهم.

 

المصدر / فلسطين أون لاين