فلسطين أون لاين

"أونروا" تعيد مشاهد النكبة في قطاع غزة

...
أول مخيم للنازحين في جنوبي قطاع غزة
خان يونس/ محمد أبو شحمة:

أنشأت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أول مخيم للنازحين في قطاع غزة، وذلك بعد أن نزح مئات المواطنين من منازلهم بسبب العدوان الهمجي الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

ونصبت المئات من الخيام على أرض مؤسسة كلية التدريب المهني التابعة لـ"أونروا" في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في مشهد يعيد إلى الأذهان مشاهد قتل وتهجير شعبنا قسرًا من أراضه خلال نكبة 1948.

واكتظ المخيم الذي أقيم على أرض كلية التدريب المهني التابعة لوكالة الغوث في مدينة خان يونس بجنوب القطاع، بآلاف النازحين من مختلف مناطق القطاع.

وأمام إحدى الخيام، تحاول الطفلة منى (8 سنوات) سرقة بعض الوقت للهو واللعب في لعبة لها قامت بجلبها معها من بيتها في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.

وتقول منى لـ"فلسطين": "اليهود قصفوا بيتنا وطلعت مع بابا وماما بعد ما راحت كل حاجة".

وتريد منى العودة إلى أنقاض منزلها لإقامة خيمة عليها برفقة عائلتها والمكوث بها بعيدًا عن المخيم الذي أنشأته وكالة الغوث للنازحين من بيوتهم تحت وطأة القصف الإسرائيلي.

ويقول أبو محمد وهو والد منى: "لم اعطى أي انتباه لتحذيرات جيش الاحتلال المتكررة لنا بالخروج من منازلنا والذهاب إلى جنوب وادي غزة وقررت الموت داخل منزلي، ولكن بعد قصفه وإخراجنا من تحت الأنقاض أحياء، تم إخلائنا إلى هذا المكان".

ويضيف أبو محمد لـ"فلسطين" :"كنت أهون علي أن أموت تحت أنقاض منزلي الذي قصف ولا أعيش هذه اللحظات وأكون نازح داخل خيمة في مخيم للنازحين وانتظر الحصول على بعض الطعام والشراب لأطفالي".

وبنبرة حادة يشدد أبو محمد على استعداده العودة إلى مدينة غزة وترك الخيمة التي أنشأتها له "الأونروا" وبناء واحدة أخرى فوق أنقاض منزله المدمر في تل الهوا وعدم استمراره في النزوح في مخيم النازحين.