جرت مواجهات واشتباكات مسلحة من فجر اليوم الخميس، حتى ما بعد ساعات الظهر بين المقاومين وقوات الاحتلال التي اجتاحت مخيم نور شمس شرقي مدينة طولكرم، ونفذت عمليات تدمير واسعة في البنية التحتية والممتلكات.
واقتحمت قوات الاحتلال مخيم نور شمس فجرا، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة مع المقاومين، استشهد خلالها الفتى طه محاميد (16 عامًا) برصاص قوات الاحتلال، وأصيب والده أثناء محاولته إنقاذه بعد إصابته.
وتصدى مقاومون للاقتحام قوات الاحتلال، واستهدفوا تمركزات الاحتلال على عدة محاور داخل مخيم نور شمس بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة وحققوا الإصابات المباشرة.
تعزيزات كبيرة
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة من آلياتها إلى المخيم، ونشرت القناصة داخل البنايات المرتفعة، وفرضت حصارا مشددا على المخيم وأغلقت مداخله بالسواتر الترابية.
وشرعت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف للشارع الرئيس (طولكرم- نابلس) والشوارع الداخلية بالمخيم، ودمرت البنية التحتية والكثير من ممتلكات المواطنين، الأمر الذي تسبب بانقطاع الكهرباء وشبكة الانترنت عن المخيم.
ونفذت قوات الاحتلال حملات دهم للعديد من المنازل في حارات المخيم، تخللها اعتقال تسعة مواطنين على الأقل، والتحقيق ميدانيا مع آخرين، عُرف منهم: الأسيران المحرران الشقيقان براء وعبد الرحمن قرعاوي نجلي النائب في المجلس التشريعي فتحي قرعاوي، وعز الدين أبو دية، وسامر جابر، وعلي جابر، ومحمود جابر، وعماد جابر.
إصابتان
وذكرت جمعية الهلال الأحمر أنها تبلغت بوجود إصابتين داخل المخيم، وأن جيش الاحتلال يمنع الطواقم من الوصول إليها بسبب أغلاق جميع المداخل، وقام الجيش باحتجاز سيارة إسعاف.
والشهيد محاميد أصيب برصاص قناص من جيش الاحتلال خلال اقتحام المخيم، منوهًا إلى أن جيش الاحتلال منع مركبات الإسعاف من الوصول له أو تقديم العلاج وتركه ينزف، وهو ما أفاد به مستشفى "ثابت ثابت" الحكومي بمدينة طولكرم، بارتقاء محاميد متأثرًا بإصابته، بعد أن ترك لمدة ساعة كاملة ينزف على الأرض.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية عند المفترقات الرئيسة للمدينة، ومنعت حركة تنقل المواطنين ومركباتهم، خاصة في شارع شويكة شمال طولكرم، والحي الغربي، وشارع فرعون جنوبا.
ويتعرض مخيم نور شمس لاقتحامات الاحتلال المتكررة، كان أكبرها ما جرى الشهر الماضي حينما استشهد شابان وتخلله تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات.