فلسطين أون لاين

قفزة في أعداد المصابات ويشكل 35% من أنواع السرطان بين السيدات

للكشف عن سرطان الثدي.. الصحة بغزة تطلق فعاليات "أكتوبر الوردي"

...
الصحة بغزة تطلق فعاليات "أكتوبر الوردي" (تصوير: رمضان الأغا)
غزة/ فاطمة الزهراء العويني:

أطلقت وزارة الصحة بغزة واللجنة الوطنية للتثقيف الصحي أمس، فعاليات شهر "أكتوبر الوردي" لعام 2023 تحت شعار "خطوة.. بألف خطوة.. افحصي"، للتوعية بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه.

وقال وكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش في مؤتمر صحفي عقد في مستشفى الصداقة التركي: إن إطلاق الفعاليات يأتي بمشاركة عدد كبير من المؤسسات الصحية المحلية والدولية.

وأشار إلى أن هذا اليوم يأتي لتسليط الضوء على العقبات التي تواجه تلك الشريحة الكبيرة من حيث نقص الدواء وحرمان المرضى من الوصول إلى تلقي خدماتهم العلاجية خارج قطاع غزة.

وأفاد أبو الريش بأنه يتم اكتشاف نحو 400 إصابة بالسرطان بين النساء في القطاع سنوياً، ويشكل سرطان الثدي 35% من أنواع السرطان بين سيدات غزة.

وذكر أن "الصداقة التركي" يعد اللبنة الأهم والنواة في المنظومة الأكبر وهي مركز غزة للسرطان والذي يضم بين جنباته جميع الخدمات لمرضى السرطان في إطار جهود وزارة الصحة لترتيب خدمات صحة الأورام.

اقرأ أيضًا: في اليوم العالمي: 50.7% من المصابين بالسرطان في أراضي السلطة من الإناث

وأشار إلى إتمام الترتيبات الأخيرة بالمركز الخاص بالعلاج الإشعاعي وعدة مشاريع مؤازرة منها التحضير للمشروع الخاص بالمسح الذري.

ووجه أبو الريش عدة رسائل للمجتمع المحلي والدولي دعا عبرها لتقديم الدعم الكافي، لتلك الفئة، وحشد الطاقات المساندة للسيدات المصابات بهذا الداء، والضغط على المحتل لوصول الحالات المرضية للعلاج.

وعبر عن تقديره لجميع الجهات التي شاركت في فعاليات إطلاق شهر أكتوبر الوردي لهذا العام، إذ قام بتكريم جامعة الإسراء، ومركز صحة المرأة -البريج التي فازت كأفضل مبادرات مجتمعية للتوعية بسرطان الثدي.

قفزة في الإصابات

من جانبه، بين المدير العام لمستشفى الصداقة التركي د. صبحي سكيك أن وزارة الصحة بغزة تولي اهتماماً خاصاً لسرطان الثدي، لكونه الأكثر حدوثاً بين نساء قطاع غزة بواقع 19.2% من إجمالي المصابات بالسرطان عموماً، وبنسبة 1% بين الرجال.

ولفت سكيك لوجود قفزة في عدد الإصابات بالمرض من 309 حالات سجلت حتى عام 2019 إلى 394 حالة سجلت في عام 2022 وحده، "ليكون سرطان الثدي هو المسبب الثاني للوفاة لدى النساء المصابات بالسرطان بعد سرطان الرئة بمعدل 12% من حالات الوفاة".

ونبه في الوقت نفسه إلى أن نسبة الشفاء عالمياً من المرض تصل إلى 90%، مشيراً إلى أهمية التوعية بأهمية الفحص المبكر في غزة، "إذ للأسف الكثير من الحالات تأتينا بعد أن يكون المرض قد انتشر في أجسادهن".

وتابع: "في ظل نسبة الشفاء العالية جداً في الداخل المحتل والدول العربية المجاورة، فإنه من الضروري توعية النساء بأهمية الفحص الدوري الشهري وغيرها من الفحوصات الطبية مهم جداً لرفع نسبة التشافي بغزة من أقل من 60% لـ 90%".

ووفقاً لمعطيات الصحة بغزة، فإن الإصابة بالسرطانات عموماً لدى النساء أكثر من الرجال بغزة بواقع 55% للنساء و45% بين الرجال، "ما يؤكد أهمية توفير الاحتياجات التشخيصية للنساء لمحاصرة المرض قبل انتشاره".

اقرأ أيضًا: "سرطان الثدي".. عن واقعه فلسطينيًّا وجدار الحماية من الإصابة

حجر الأساس

من جانبها أكدت ممثل اللجنة الوطنية للتثقيف الصحي سناء النجار أن "سرطان الثدي" واحد من أكثر أمراض العصر انتشاراً ولا يزال يودي بحياة الكثير من النساء، خاصة في قطاع غزة.

وبينت أن خُمس أعداد مريضات السرطان بغزة هن من المصابات بهذا المرض حيث سُجلت 394 حالة جديدة في العام الماضي وحده، مبينة أن الوقاية والكشف المبكر هو الحجر الأساس في محاربته.

وقالت: "خلال العام الماضي، قدم برنامج الصحة في الأونروا تدريبات لمئة ألف سيدة على كيفية الفحص الذاتي المنزل بينما حولّ 20 ألف حالة لإجراء فحص الماموغرام في المستشفيات والمراكز الصحية حيث تم اكتشاف 150 حالة إصابة بسرطان الثدي من خلال هذه الإجراءات".