طقوس تلمودية واقتحامات واسعة وإدخال القرابين النباتية، هكذا تعمل "جماعات الهيكل" المزعوم لتكثيف عدوانها على المسجد الأقصى المبارك طوال ما يسمى "عيد العُرش" اليهودي، الذي بدأ يوم السبت بأداء طقوس تلمودية ورقصات استفزازية قرب الأقصى وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
و"العُرش" أحد أعياد "الحج الثلاثة لدى اليهود"، التي تتركز طقوسها في "المعبد" المزعوم، وتُقام فيه "العُرش" قرب البيوت أو على السطوح لمحاكاة حال اليهود.
وهذا العام، تُخطط "منظمة جبل الهيكل لكسر كل الأرقام السابقة لأعداد المقتحمين للأقصى خلال العيد التوراتي، مؤكدة أنها ستوفر مواصلات مجانية من مختلف المناطق لتحقيق ذلك، كما ستوفر الضيافة للمقتحمين والتدريب المجاني على أداء الطقوس.
ولم يتوقف العدوان على الأقصى عند ذلك، بل دعت "جماعات الهيكل" إلى طقوس صباحية، مضافة في الأقصى للدعاء "لتطهير الهيكل"، أي لإزالة الأقصى من الوجود، تسبقها طقوس تلمودية ترافقها الموسيقى في منطقة القصور الأموية.
وتحاول الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة استغلال كل المناسبات الدينية لأجل تحقيق مزيد من المكاسب السياسية، والتدرج خطوة خطوة نحو تهويد الأقصى، وفرض وقائع جديدة عليه.
اقرأ أيضًا: اقتحامات الأقصى.. الصاعق الذي يتشكل
اقرأ أيضًا: قراءة في رسائل حماس ردًا على اقتحامات الأقصى والاغتيالات
والأخطر على الأقصى خلال "العُرش" محاولة منظمة أمناء جبل الهيكل وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم فعليًا داخل المسجد المبارك، كما حدث في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1990، واندلعت على أثر ذلك مجزرة الأقصى.
هذه الحكومة الصهيونية التي تحوي كبار المتطرفين والمجرمين الذين أوغلوا بدماء أهلنا واعتدوا على حرماتنا ووصلت جرائمهم إلى مختلف العواصم العربية، كان من الواجب محاكمتهم وتعريتهم أمام العالم، وليس فتح علاقات معهم بزعم التطبيع والسلام الوهمي المرفوض دينياً وشعبياً ووطنياً.
من هنا كان من الواجب على شعوبنا العربية والإسلامية أن تنتفض في وجه الصهاينة، وتقف كما كانت مدافعة عن المسجد الأقصى، فهذا العدو لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة القوة التي يخشاها.
هذه اللغة التي يجب أن يلتزم بها العرب والمسلمون وأحرار العالم في التعامل مع هذا العدو الذي بات الاحتلال الوحيد في المنطقة، ويدير ظهره لجميع القرارات الأممية والمعاهدات التي أقرت بالحفاظ على المقدسات واحترام سيادة الشعوب وحقها في تقرير المصير.