فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

الاحتلال يحوّل نادي "شباب خانيونس" إلى ركام

الإذاعة العبرية: القسّام يعرف المواقع الثّابتة لقواتنا ونجح بالفعل في إيقاع عدد كبير من الإصابات

مسؤول "إسرائيلي" سابق: نتنياهو غير مؤهل لقيادة البلاد وعلينا تنفيذ مطالب حماس لإعادة أسرانا

قطر: المفاوضات في حالة جمود هذه الفترة و"إسرائيل" لم تقدّم توضيحًا بشأن طريقتها لوقف الحرب

الرّشق ردًّا على سوليفان: حماس لم تتخلّف عن أي جولة من جولات المفاوضات و"إسرائيل" هي من كانت تتهرّب

"رفعوا علم الاحتلال وغنّوا نشيدهم".. مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى

لماذا أعدتُّم جنودنا إلى معارك شمال غزة؟ إليكم الصورة "القاتمة" التي يخفيها الإعلام العبري عن "إسرائيل"

"هيومن رايتس ووتش": "إسرائيل" تهاجم منظمات الإغاثة بغزة دون تحذيرات مسبقة وهذه أدلتنا

تفجير منزل وتفخيخ عين نفق.. القسّام تواصل دكّ جنود الاحتلال بمعارك "شرسة" بغزة

8 مجازر خلال 24 ساعة والصحّة تؤكد: لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطّرقات

الإسرائيليون متمسكون باتفاق أوسلو رغم تحفظاتهم عليه

 لم يتوقف الإسرائيليون بعد عن رصد التبعات والنتائج التي أسفرت عنها اتفاقية أوسلو في ذكراها السنوية الثلاثين، وهي تروي كيف أنها منحت غلافًا بشعًا للاحتلال، وما أفرزه من سياسات مدمرة، لا تزال ماثلة أمام نواظر الفلسطينيين والعالم أجمع، وتحمل العديد من المعاني السلبية والقاسية.

على مدى ثلاثين عامًا، بقي اتفاق أوسلو بين دولة الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية نموذجًا لمنح موازين القوى معيارًا لتطبيق ما يتم الاتفاق عليه بينهما، وهو ديدن السياسة بالمناسبة القائلة أن منطق القوة يتغلب على قوة المنطق، حتى يومنا هذا، وهكذا أصبحت أوسلو نموذجًا وإطارًا مفاهيميًا ثابتًا للتفكير في الكيفية التي يفكر فيها الإسرائيليون للوصول إلى حل للصراع.

لقد ولدت أوسلو كفكرة ومشروع إسرائيلي سعى الاحتلال من خلاله لتكييفه مع أهدافه السياسية المحددة، رغم أنها ظهرت في بعض الأحيان مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، بل ومتناقضة، واليوم ما تبقى من أوسلو، بصرف النظر عن تبعاته السياسية، هو المفهوم الذي اتخذه الاحتلال وقطعان مستوطنيه لتصميم نموذج حياة خاصة بهم في الأراضي المحتلة، وبذلك فقد تم كشف الكثير عن الاتجاهات التي أرادوا أن يسلكوها على أرض الواقع.

إن السياسة التي خلفتها أوسلو تبدو واضحة للغاية، حتى لو تم تغيير بعض جوانبها غير المرئية بالعين المجردة، فالسيطرة العسكرية الشاملة للاحتلال على الأراضي المحتلة، لا سيما في الضفة الغربية، وبكل تقسيماتها: أ، ب، ج، التي أقرّتها اتفاقيات أوسلو؛ من حيث التوغلات المتكررة للجيش، فضلًا عن السيطرة المدنية الكاملة، بجانب توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية.

اقرأ أيضًا: أوسلو عقب 30 عامًا من الحصاد المر.. ماذا بعد؟

اقرأ أيضًا: الموبقات السبع لاتفاق أوسلو

قبل ذلك وبعده هناك القيود الاقتصادية المفروضة على المجتمع الفلسطيني من خلال بروتوكول باريس؛ إلى جانب التنسيق الأمني سيئ الذكر مع قوات الأمن الفلسطينية؛ والقيود الجماعية المفروضة على تحركات الفلسطينيين عبر نظام تصاريح استعماري لا معنى له، إلا السيطرة العنصرية.

لقد منح اتفاق أوسلو سلطات الاحتلال قدرة فائقة على الاختراق العميق لحياة الفلسطينيين، من خلال الآليات المادية والعسكرية والبيروقراطية ووسائل المراقبة المتطورة، فضلًا عن تمكينه إياها من السيطرة العسكرية على كامل الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال السيطرة على الحدود والمجالين الجوي والبحري، وليس بالضرورة بشكل مباشر من خلال الجنود على الأرض. في الوقت ذاته، فإن عملية أوسلو نفسها، وما تضمنته من مفاوضات أفضت إلى اتفاقات مؤقتة مشروطة لإقامة حكم ذاتي فلسطيني محدود دون اتخاذ قرارات بشأن الوضع النهائي، ما زالت متوقفة منذ قرابة ربع قرن من الزمن، ورغم استبدالها بمناقشات حول حل الدولتين الشامل لا سيما في 2008، لكن هذه المسارات فشلت أيضًا، ورغم كل ذلك فإن صورة أوسلو لا تزال موجودة، لأنها بالأساس تخدم المستفيدين منها.