قالت الناشطة السياسية انتصار العواودة إن مواصلة الاحتلال ومستوطنيه انتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى ومقبرة باب الرحمة والمقدسات يعود لتهافت التطبيع مع الاحتلال وتقصير السلطة والنظام الأردني.
وأوضحت أن تهافت الأنظمة العربية على التطبيع مع الاحتلال، رغم تدنيسه للمسجد الأقصى، لم يُبق شيئا محرما أمامه.
اقرأ أيضا: وزير سياحة الاحتلال يصل إلى السعودية في أول زيارة معلنة
وحمّلت السلطة تبعات أفعال الاحتلال الاجرامية، لأنها لم تتخذ أي موقف للجم الاحتلال بحكم دورها الرسمي أمام المؤسسات الدولية.
وأضافت " أن النظام الأردني المسؤول عن الأوقاف الإسلامية وتأتي حماية المقدسات والمقبرة من ضمن مهامه إلا أنه لا يحرك ساكنا، وكأن شيئا لم يكن".
وأكدت العواودة على أن شعبنا الفلسطيني الذي يقع بين مطرقة الاحتلال وسندان السلطة يبقى هو المدافع عن القدس وكل الأراضي الفلسطينية.
اقرأ أيضا: حمادة: تدنيس مقبرة باب الرحمة عدوان غاشم وتعدٍ صارخ على الحرمات في القدس
وشددت على أن هذا المحتل المجرم لا يفهم سوى لغة البندقية، حيث يدافع الفلسطيني بمقاومته، ويدعمه كل أحرار العالم وشرفاؤه، الذين لا تعدم السبل في أيديهم.
وكانت مجموعة من المستوطنين اقتحموا أمس، مقبرة باب الرحمة على السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك مقابل مصلى باب الرحمة من الخارج، ودنسوها، وقاموا بالدوس بأقدامهم والرقص فوق قبور المسلمين بحماية قوات الاحتلال.
وواصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، كما اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد شاهر الرازم.
اقرأ أيضا: فصائل المقاومة تحذّر الاحتلال من استمرار تصاعد عدوانه على الأقصى
ويستهدف الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك عبر مخططات التهويد المتواصلة، مستغلًا الأعياد اليهودية وجماعات الهيكل المتطرفين لتنفيذ أهدافه لفرض وقائع جديدة في المسجد.
وكان مئات المستوطنين قد اقتحموا اليوم، المسجد الأقصى المبارك، بذريعة الاحتفال بما يسمى "عيد الغفران" اليهودي، وأدوا طقوسًا تلمودية وجولات استفزازية.
وتقدم اقتحامات المستوطنين للأقصى عضو الكنيست السابق المتطرف "يهودا غليك"، حيث قدم شروحات كاذبة عن الهيكل المزعوم.
وفي مشهد استفزازي وانتهاك لأكثر من مرة، نفخ مستوطنون في البوق وأدوا طقوسًا تلمودية عند أحد أبواب المسجد الأقصى.
وأكدت حركة "حماس" في بيان لها أمس، أن سياسة الاقتحامات الواسعة التي ينفذها قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك لن تفلح في تغيير هوية القدس والمسجد.
وقالت إن شعبنا الفلسطيني سيواجه هذه السياسات الإجرامية بكل ما أوتيَ من قوة، بتكثيف الرباط فيه، وشد الرحال إليه، ومقاومة شبابنا الثائر في كل مكان من أرضنا المحتلة.