أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في ذكرى هبَّة النفق الـ27، أن شعبنا الفلسطيني، سيواصل نضاله المشروع دفاعا عن أرضه ومقدَّساته حتى زوال الاحتلال.
وقالت "حماس" في بيان لها، بهذه المناسبة، إن ذاكرة شعبنا الحية لا تزال تحتفظ بكل اعتزاز، في مثل هذا اليوم من عام 1996م، بعنوان مهمّ من عناوين النضال المتواصل ضد العدو الصهيوني، انتصاراً ودفاعاً عن مدينة القدس والمسجد الأقصى؛ في ملحمة بطولية صنعها أبطال شعبنا في أماكن وجوده كافة، بـ "هبّة النفق"، التي ارتقى خلالها 63 شهيداً، ردّاً على فتح الاحتلال الصهيوني نفقاً أسفل الأقصى.
وأكدت أنَّ دماء الشهداء الطاهرة التي خضّبت أرضنا في هبّة النفق، وفي كل محطات الصراع مع هذا العدو الغاشم، ستظل وقوداً لشعبنا لمزيد من النضال والمقاومة الشاملة حتى تحرير الأرض والمقدَّسات، وأنَّ كل جرائم الاحتلال وإرهابه لن تمنحه شرعية مزعومة على شبر من أرضنا ومقدَّساتنا، وأنَّ روح وجذوة "هبَّة النفق" التي فاجأت قادة الاحتلال وأربكت حساباتهم في النيل من أقصانا منذ 27 عاماً، ستبقى مشتعلة في وجه العدو والمتطرّفين الصهاينة، تفشل محاولاتهم في تدنيس الأقصى وتقسيمه، حتى دحرهم وزوالهم عن أرضنا التاريخية.
اقرأ أيضًا: ذكرى "هبة النفق" تنكأ جراح أمهات الشهداء.. و"الأقصى" لا يزال في خطر
ودعت "حماس" في ظل هذه الذكرى جماهير شعبنا الفلسطيني في كل ساحات الوطن وخارجه إلى مواصلة نضالهم المشروع، بكل الوسائل، دفاعاً عن ثوابتنا الوطنية وأرضنا ومقدَّساتنا الإسلامية والمسيحية.
وأشادت عالياً بتضحيات الثائرين والمقاومين في عموم الضفة الغربية المحتلة، والمرابطين في القدس والمسجد الأقصى.
وجدَّدت حركة حماس دعوتها إلى أمتنا العربية والإسلامية، قادة وشعوباً، إلى تحمّل مسؤولياتهم في حماية والدفاع عن قبلة المسلمين الأولى، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرَّسول الأمين، ودعم صمود شعبنا ونضاله المشروع، والوقوف في وجه كل محاولات الاحتلال ومخطَّطاته المشبوهة، التي باتت تشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار وهُوية أمتنا العربية والإسلامية، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى.