رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها، اليوم الأحد، ما تعرَّض له الأسير باسم حمدان ( 44 عاماً) من بلدة طمون، من انتهاكات تعسفية ووحشية في أثناء اعتقاله من قِبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، حيث اقتحمت الأخيرة منزله الساعة الرابعة بعد منتصف الليل، وقيَّدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه، ثم قاموا بضربه بشكل مبرح على قدمه اليمنى بواسطة آلة حادة، ثم أدخلوه للجيب العسكري وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب مرة أخرى، وبعدها تم نقله إلى معسكر ومكث هناك 10 أيام، ليتم نقله بعدها إلى معبار سجن "مجيدو" ثم إلى معتقل "جلبوع".
ويقول الأسير حمدان: "لا أستطيع الصلاة الا وأنا جالس لأنني أشعر بأوجاع كبيره في الأرجل خاصة الرجل اليمنى، وأعاني أيضاً من السكري والدهون في الدم".
بينما تعرَّض الأسير سامح بني عودة (23 عاماً) من بلدة طمون، لذات السياسة من الانتهاكات التعسفية في أثناء عملية اعتقاله والتحقيق معه، ونقلت محامية الهيئة حنان الخطيب ما تعرَّض له الأسير بني عودة في أثناء اعتقاله، حيث قامت قوات الاحتلال بمداهمة منزله واعتقاله، قيَّدوا يديه إلى الخلف وعصبوا عينيه، ثم تمَّ نقله إلى مركز توقيف وتحقيق "الجلمة"، ليمكث فيها 40 يوماً، ومن ثم تمَّ نقله بعدها إلى غرف العصافير.
اقرأ أيضًا: خاص التميمي.. رحل شاهدًا على تعذيب الأسرى في السجون
ويقول الأسير بني عودة:" خلال فترة التحقيق معي تم تهديدي باعتقال أهلي، وبالفعل اعتقلوا أخي سامي، وهدَّدوني بإبقائي فترة طويلة بالزنازين، وقد كنت مقيد اليدين للخلف والقيود مربوطة بالكرسي مما سبَّبت لي أوجاعاً شديدة، وكانت الزنزانة ضيقة وتفتقر لأدنى مقومات الحياة، فهي بدون شبابيك، والضوء فيها مزعج وذات جدران خشنة بارزة من الصعب الاتكاء عليها، والفرشة رقيقة جداً بدون ملف وبدون وسادة".
وتقول الهيئة: تم نقل الأسير بني عودة إلى معبار معتقل "مجيدو" حيث ظروف المعبار سيئة جداً، من ناحية الطعام، والمواد التموينية، والفراش، والملابس الشحيحة ، ولا يوجد "كنتينة" كافية، في حين ينام جزء من المعتقلين على الأرض، وعانى الأسير بني عودة من آلام شديدة في صدره أثناء وجوده في معبار سجن "مجيدو"، حيث كان يستفرغ دماً، وبعد ذلك تمَّ نقله إلى مستشفى "هعيمق" في العفولة أجروا له فحوصات طبية، وتبين أن نسبة الدم لديه وصلت إلى مستوى درجة 4، وقد خضع إلى إجراء عملية قسطرة ومنظار للمعدة، بقي في المشفى 5 أيام ومن ثم تمَّ إعادته إلى معتقل "مجيدو".