فلسطين أون لاين

توقعٌ بتصاعد الاقتحامات خلال الأيام القادمة

مُختص: تأسيس الاحتلال حركة متطرفة جديدة يُشكل خطرًا جديدًا على الأقصى

...
القدس المحتلة-غزة/ جمال غيث:

قال المختص في شؤون القدس د. أنس المصري: إن إعلان الجماعات الاستيطانية المدعومة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن تأسيس حركة متطرفة جديدة، يُمثل خطرًا جديدًا يتهدد المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح المصري لصحيفة "فلسطين"، أن تأسيس هذه الجماعة المتطرفة يعكس جهودًا ونوايا الجماعات اليهودية في مضاعفة جهودها في تحقيق هدفها الرئيسي في تهويد المسجد الأقصى وتغيير معالمه، من خلال تصاعد محاولاتها لفرض وقائع وطقوس جديدة.

وأمس، أعلنت الجماعات الاستيطانية المتطرفة عن انطلاق ما تسمى بـ "حركة أبناء جبل موريا" الاستيطانية، ليرتفع بذلك عدد المؤسسات المتطرفة التي تعمل في مجال تهويد المسجد الأقصى وتغيير واقعه إلى 47 منظمة تنضوي تحت مظلة ما يسمى بـ"اتحاد منظمات الهيكل.

اقرأ المزيد:​​​​​​​الشيخ رائد صلاح يدعو إلى تجديد العهد مع المسجد الأقصى

وأشار المصري إلى أن هذه الجماعات تستند إلى دعم حكومة الاحتلال المتطرفة وتمارس ضغوطًا لتنفيذ أجنداتها، وتستغل ما تسمى بـ "الأعياد اليهودية" لتحقيق مكاسبها، مشددًا على أهمية مراقبة الوضع بعناية في القدس والأقصى واتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على مكانة الأماكن المقدسة.

وأكد أن سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة تحاول جاهدة السيطرة على المسجد الأقصى وفرض واقع جديد، في مقدمة لهدمه وتحويله إلى "مقدس يهودي خالص".

وأردف "الجماعات الاستيطانية فتحت شهيتها للسيطرة على القدس بعد دخولها في الكنيست الإسرائيلي والحصول على حقائب وزارية في الحكومة اليمينية المتطرفة"، لافتًا إلى أن الجماعات الاستيطانية تستمد قوتها من حكومتها المتطرفة لكونها تسيطر على ربع مقاعد الكنيست.

وتوقع المختص في شؤون القدس، أن تشهد الأيام القادمة تصاعد عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى، ومحاولة السيطرة على المدينة المقدسة "فهم يرون أنه لا معنى لهم دون القدس وإقامة هيكلهم على أنقاضه".

وبين المصري، أن جماعات "الهيكل"، تستغل "الأعياد اليهودية" من أجل ممارسة طقوسها التوراتية في المسجد الأقصى لإقامة صلواتهم التلمودية وذبح القرابين والنفخ في البوق، وغيرها، ضمن مساعي تهويده وفرض واقع جديد فيه وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

ونبه إلى أن تلك الجماعات تنتظر "الأعياد اليهودية" من أجل تحقيق إنجاز أو مكاسب لها، فهي ترى أن الوقت مناسب في ظل انشغال العالم في قضاياه الداخلية وإقامة العلاقات التطبيعية مع الاحتلال.

المصدر / فلسطين أون لاين