يبدي قادة وممثلو الدول المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اهتمامًا بالقضية الفلسطينية والبحث عن مخرج يستعيد الفلسطينيون عبره جزءًا من حقوقهم الوطنية. وقد تركزت مباحثاتهم وتصريحاتهم على ( حلّ الدولتين) وعلى منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
الرئيس بايدن قال: إن بلاده تسعى لحلّ الدولتين. ولي العهد السعودي ووزير الخارجية اجتمعا مع ثلاثين وزير خارجية من ثلاثين دولة بينهم ممثل عن البيت الأبيض في محاولة لدفع ما يعرف بحل الدولتين إلى الأمام، والضغط على (إسرائيل) لقبول هذا الحلّ. اللقاء الذي عقد في نيويورك لم يدع له ممثل السلطة الفلسطينية، ولا ممثل الدولة العبرية. السعودية قائدة اللقاء تؤكد على ربط التطبيع (بالمكون الفلسطيني)، والذي تترجمه لغة السياسة بحلّ الدولتين.
الرئيس الجزائرى تبون أعرب في كلمته عن تمسك بلاده بالمبادرة العربية، وطالب مجلس الأمن والجمعية العامة بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة ومؤسساتها. الصين أيضًا أيدت حلّ الدولتين، وأيدت منح فلسطين عضوية كاملة.
اقرأ أيضًا: وجاء رد نتنياهو على القمة العربية
اقرأ أيضًا: سؤال للقمة: أين التجديد والتغيير؟
ليس من المتوقع أن تحصل فلسطين على عضوية كاملة بسبب معارضة ( إسرائيل وأميركا وبريطانيا ودول أوربية أخرى). أميركا التي تزعم أنها تدعم حلّ الدولتين ترفض منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وفي هذا الرفض والزعم تناقض غير مفهوم، فمن يؤمن بحلّ الدولتين يجدر به ألّا يعارض منح فلسطين عضوية كاملة؟!
من المعلوم أن حلّ الدولتين لا يعيد للفلسطينيين حقوقهم الوطنية، وجلّ الفلسطينيين يرفضون هذا الحلّ لأنه يجحف بحقوقهم، ويقزّم مطالبهم الوطنية، ومع ذلك تجد سياسيين يقولون هذا هو الممكن، وهذا أفضل من الأمر الواقع. ومع ذلك ترفض حكومة نتنياهو هذا الحلّ وترفض أن يكون ثمنًا للتطبيع مع السعودية.
الجهود السعودية والعربية في هذا المجال لا تملك أدوات للنجاح، وأميركا لا تساعد هذه الجهود بما تملك من تأثير قوي في السياسة الإسرائيلية، ما يعني بقاء الحال على ما هو عليه.