فلسطين أون لاين

تقرير استعداد لقطف البلح بغزة والزراعة ترجح إنتاج هذه الكمية للموسم الحالي

...
قطف البلح في غزة
غزة/ رامي رمانة:

يستعد مزارعو البلح في قطاع غزة بفارغ الصبر لقطف محصولهم مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، حيث يُتوقع أن يكون هذا الموسم وفيراً، يزيد إنتاجه عن 20 ألف طن.

ويتصدر صنف "الحياني" الأحمر قائمة الأصناف المزروعة للبلح في القطاع، ويمثل أكثر من 90% من الإنتاج الإجمالي.

ويجهز المزارع عبد الهادي أبو حسان أدواته لبدء قطف المحصول، حيث يمتلك 35 شجرة من صنف "الحياني".

أبو حسان (45 عامًا) يشير لصحيفة "فلسطين" إلى أن عائلته تعمل في زراعة البلح منذ سنوات عديدة، وأن إنتاج البلح له أهمية كبيرة لهم، حيث يسهم عائد بيعه في تأمين احتياجاتهم الغذائية، كما يعد البلح عنصراً جمالياً ومصدراً للحفاظ على نسب الغازات في الهواء.

من جانبه يستعد التاجر جمال أبو خبيزة لتخزين كمية كبيرة من بلح "الحياني" الموسم الحالي، تبلغ 100 طن في ثلاجته الخاصة، وذلك استعدادًا لتسويقه في أسواق الضفة الغربية.

ويحرص أبو خبيزة على حصاد البلح في الوقت المناسب للحفاظ على جودته، ويقوم بإجراءات صارمة للغسل والتفريز والتعليب، ما يضمن منتجًا نقيًا وعالي الجودة.

ولفت أبو خبيزة لـ"فلسطين" إلى أن بعض المزارعين سيقطفون البلح الموسم الحالي في وقت مبكر عن الوقت المعتاد بسبب درجات الحرارة المرتفعة التي صاحبت عملية النمو وساهمت في سرعة الإنضاج.

اقرأ أيضا​قطف البلح.. موسمٌ تتحقق فيه "راحة البال"

وتعد سوسة النخيل من أبرز المعضلات التي يتعرض لها محصول البلح، ويتم التعامل معها بأدوية خاصة.

و"سوسة النخيل"، اسم لنوع من الخنافس، تعد من أخطر الآفات الحشرية التي تهاجم النخيل، إذ تصيب الهيكل الأساسي للأشجار، ويصعب كشف الإصابة بها مبكرًا وتحتاج إلى معرفة جيدة وخبرة عملية طويلة. 

من جهته، رجح المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد أبو عودة أن يسجل إنتاج قطاع غزة من البلح الموسم الحالي أزيد من 20 ألف طن.

وبين أبو عودة لـ"فلسطين" أن المزروع 240 ألف نخلة، والمثمرة منها 180 ألف نخلة، وأن الأصناف المزروعة "الحياني" 90%، وبلح "بنت العيش" 2% و"البرحي" 3% وأصناف أخرى.

وأضاف أن البلح يتركز في وسط وجنوب قطاع غزة حيث تتوفر الظروف المناخية الملائمة من حيث الجو والتربة.

انحسار الحمضيات

وأشار إلى توسع المزارعين بزراعة البلح عقب الانحسار بزراعة الحمضيات بسبب تجريف الاحتلال والتوسع العمراني، على اعتبار أن زراعة البلح والزيتون من المحاصيل الاستراتيجية والمدرة للدخل.

ويدخل البلح في صناعات عديدة، مثل إنتاج المربي، والعجوة، وصناعة الكعك والمعجنات، والدبس، كما أنه يتم الاستفادة من سعفه في صناعة الأواني والسلال والزخارف، فيما تدخل مخلفات البلح "النوى" في إنتاج وتصنيف علف الحيوانات.

وحسب أبو عودة، يُسوّق البلح رطبًا، وعلى هيئته الصلبة في السوق المحلي، في حين يتم تخزين الفائض في الثلاجات وتسويقه للضفة الغربية خلال فبراير/ شباط ومارس/ آذار، حيث يشح البلح وقتها في الأسواق. 

وأشار إلى سياسة الوزارة في إعطاء المنتج الوطني الفرصة الكافية في الوصول إلى الأسواق المحلية، وفي حالة وجود أي عجز بعد انتهاء الموسم المحلي تفتح الوزارة المجال للتغطية من المستورد.