يجري سباق مع الزمن خلف الكواليس في محاولة للتوصل إلى اتفاقات تطبيع بين دولة الاحتلال والسعودية برعاية أمريكية وتنسيق مع الجانب الفلسطيني، ومن المتوقع أن تتسارع اتفاقية التطبيع في الأيام والأسابيع المقبلة، إذ يعمل الفريق الأمريكي على إغلاق جميع التفاصيل.
ويشرف على عملية التطبيع مع المملكة العربية السعودية النظام الصهيوني بكامله من الجيش، والموساد، ومجلس الأمن القومي، ووزارة الخارجية.
وهنا لا بد من القول إن ما يقوم به النظام السعودي من السقوط في دائرة المطبعين مع دولة الاحتلال الصهيوني لهو انقلاب بكل ما تحمله الكلمة من معنى على إرادة الشعب السعودي الأصيل الذي يرفض الاحتلال ويحب فلسطين وينتمي لقضية العرب والمسلمين الأولى التي قدم دماءه الطاهرة دفاعاً عنها وما زال على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات من أجل تحرير المسجد الأقصى.
اقرأ أيضًا: علاقات مع السعودية مقابل تجميد الاستيطان
اقرأ أيضًا: مطالب الأطراف المتناقضة من التطبيع السعودي مع الاحتلال
السؤال الذي نطرحه أمام هذا المشهد: ما الذي سيعود على السعودية من هذا التطبيع؟ وهل ستستفيد المملكة من فتح أراضيها للصهاينة؟ بالتأكيد الإجابة عن هذه التساؤلات حاضرة أمام أعيننا بسبب ما حدث سابقاً مع الدول التي سبقت المملكة في توقيع اتفاقات مع العدو الصهيوني، فما وجدناه كان فتح العواصم العربية للصهاينة ليعيثوا فيها فساداً، وينشروا الموبقات لإفساد الشباب العربي وحرفهم عن أهدافهم وقضاياهم الوطنية، عدا عن فتح الأسواق العربية أمام منتجات الصهاينة لتزداد أرباح دولة الاحتلال وتغوص الدول العربية بمزيد من الفقر والبطالة، لإغراقها بديون وقروض البنك الدولي المتزايدة حتى لا تستطيع التعافي من هذا المستنقع الآسن الذي دخلته طواعية.
وعلى الرغم من كل ما يحدث ستبقى الشعوب العربية الأصيلة متمسكة بثوابتها، التي على رأسها فلسطين عربية إسلامية ورافضة للاحتلال الصهيوني، ولكل من يقترب من هذا السرطان المسمى "إسرائيل".