فلسطين أون لاين

كييف تكشف أسباب إقالة وزير دفاعها ريزنيكوف

...
زيلينسكي يقيل وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف

في خضم حملة انتقادات غربية لوتيرة الهجوم الأوكراني المضاد، تأتي إقالة وزير الدفاع، أوليكسي ريزنيكوف، لتفتح الباب أمام العديد من الأسئلة والتكهنات.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تعيين رستم عميروف بدلاً من ريزنيكوف، قائلاً إن الوزارة بحاجة إلى نهج جديد.

ويرى مراقبون، أنّ التغيير الأكبر على القيادة العسكرية الأوكرانية منذ بدء الصراع يأتي في وقت بدأت تلوح فيه في الأفق بودار خلافات غربية أوكرانية بشأن الهجوم المضاد وتقدير كييف للموقف.

ويلفت المراقبون إلى أنّ أوكرانيا ترى تقدماً ولو كان بطيئاً في هجومها المضاد، فيما  أعرب مسؤولون غربيون، عن خيبة أملهم من حجم التقدم المحرز.

ويضيف المراقبون، أنّ الأمر لم يقف عند حد تباين وجهات النظر، بل وصل إلى درجة التراشق.

اقرأ أيضًا: خطير.. تسريب جديد لواشنطن حول الهجوم الأوكراني المضاد

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن مسؤول في مكتب زيلينسكي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن استبدال وزير الدفاع الأوكراني ربما يكون له العديد من الأسباب، من بينها أن أوكرانيا تحتاج إلى قيادة جديدة مع استمرار الحرب، فضلا عن الجدل والانتقادات المثارة في أوساط المجتمع المدني الأوكراني ووسائل الإعلام بشأن فضائح التعاقدات، بالإضافة إلى رغبة ريزنيكوف في التنحي عن منصبه.

وذهبت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية إلى الطرح نفسه، وربطت بين تغيير وزير الدفاع الأوكراني وقضايا الفساد التي تشمل وزارة الدفاع.

ورأت الشبكة أنه على الرغم من أن ريزنيكوف لم يدن في أي من تلك القضايا، لا يزال ينظر للفضائح على أنها ألحقت الضرر به بالتبعية.

وترافق الكشف عن تغيير وزير الدفاع الأوكراني ، الموجود في منصبه من قبل بداية الحرب الروسية بنحو عام، مع الإعلان عن اختراق القوات الأوكرانية الخط الدفاعي الأول لروسيا بالقرب من منطقة زابوريجيا، وتوقعات بتحقيق كييف مكاسب أسرع مع ضغطها على الخط الروسي الثاني الأضعف، وفق مقابلة لصحيفة الغارديان البريطانية مع قائد الهجوم الأوكراني الجنوبي المضاد.

اقرأ أيضًا: روسيا تتأهب لهجوم أوكراني مضاد بـ "الخندق العملاق"

كما تحدث زيلينسكي، بعد ساعات من الإعلان عن تغيير وزير دفاعه، عن التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن تدريب طيارين أوكرانيين في باريس، وكأن كييف تريد أن يبعث برسالة طمأنة، مفادها أن المؤسسة العسكرية صامدة وتحقق نجاحات، وأن تغيير وزير الدفاع لا يعني بالضرورة وجود خلل أو انتكاسات عسكرية.

ويرى محللون، أنّه وأياً كانت المبررات والأسباب وراء تغيير وزير الدفاع الأوكراني، تبقى حقيقة واحدة وهي أن الوقت ينفد أمام كييف مع اقتراب فصل الشتاء لإنجاز المهمة التي رهنت تحقيقها بإمدادها بأحدث الأسلحة الأمريكية والأوروبية.

المصدر / وكالات