قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر، إنّ تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري، نابعة من معايشة طويلة ودقيقة لواقع الضفة الغربية.
وأضافت خاطر أن "الشيخ العاروري يتحدث بلغة واقعية واثقة، ومنسجمة مع الفعل، ولافتة إلى ما تحتاجه ساحة المواجهة حتى تكون أكثر فاعلية وأدر على الإنجاز".
وتابعت: "حينما يتحدث الشيخ صالح عن الضفة الغربية، بصفتها ساحة المواجهة الأهم مع الاحتلال، فهو يتحدث انطلاقاً من معايشة طويلة ودقيقة لواقعها، فهو ابنها، وابن المسار العسكري في تنظيمه ابتداءً، ثم هو العارف بخصائص عدوه وثغرات ضعفه، وقد عاش في أسره نداً صعباً لضباط مصلحة السجون وجهاز الشاباك".
وشددت على أن "هذا ليس كلام شعارات، بل خلاصات تجربة وتوجيهات مشروع كبير، ولذلك يصغي له العدو جيداً ويتوقف عند دلالاته طويلاً".
اقرأ أيضا: العاروري: المقاومة في الضفة متصاعدة وتهديدات الاحتلال لا تخيفنا
وكان العاروري أكد في لقاء مع فضائية الأقصى مساء اليوم الخميس، أن حركة حماس في قلب المقاومة المتصاعدة بالضفة الغربية، وفي صدارة هذه الموجة للدفاع عن أرضنا، وشعبنا لن يستسلم أمام جرائم الاحتلال الممتدة على مدار عقود.
وشدد العاروري على أننا "لن نستسلم ولم يسبق لشعبنا أن ناقش فكرة الاستسلام"، مضيفاً أن "كل ممارسات الاحتلال على مدار عقود لن تجدي نفعاً مع الشعب الفلسطيني".
وتطرق إلى أن حركة حماس جزء من هذا الشعب وفي قلب المقاومة، ولا تتبرأ أو تتحرج من المقاومة، ولذلك نحن حاضرون في المقاومة، ونحن لا نرضى على أنفسنا أن نغيب عن مقاومة شعبنا.
ووجه التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم والصامد بدءًا من القدس والمسجد الأقصى، وانتشاراً لكل شعبنا، قائلاً: "نحن شعب واحد له نفس السلوك وصامد ومتمسك بحقه وثوابته، ودائماً جاهز لأن يخوض مواجهاته من أجل تحصيل حقوقه، ومن أجل الدفاع عن مقدساته وماضيه وحاضره ومستقبله".
ودعا إلى معاقبة المستوطنين الذين يهاجمون القرى الفلسطينية، قائلاً: "يجب أن نقاتل الاحتلال والمستوطنين في كل الضفة الغربية لزيادة خسائر الاحتلال"، مشدداً على أنه يوجد لدينا خيارات للرد على جرائم الاحتلال بكافة أنواعها.