حذَّر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، ماهر الأخرس، من حدوث اقتتال داخلي نتيجة استمرار أجهزة أمن السلطة باعتقال وملاحقة المقاومين والمواطنين في الضفة الغربية.
وأوضح الأخرس لصحيفة "فلسطين"، أن وصول الشعب الفلسطيني إلى حالة الاقتتال الداخلي نتيجة اعتقال المقاومين سيكون له تأثير كارثي، إذ سيؤدّي إلى تصاعد الوضع بوتيرة كبيرة في مناطق الضفة الغربية.
وأشار إلى أن سلوك السلطة في تعاملها مع المقاومين والمواطنين في الضفة الغربية، يُظهِر التوجه نحو إرضاء الاحتلال والولايات المتحدة.
وبيَّن أن السلطة وأجهزتها الأمنية تستخدم اعتقالاتها السياسية لقمع وتصفية المقاومة، وذلك باعتقال النشطاء والمقاومين وزجّهم في سجونها، في حين أنها تتجاهل كثيرًا مشروع التهويد الإسرائيلي الذي ينفذ في الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً: تقرير كيف تعامل أمن السلطة مع المحرر ماهر الأخرس؟
ووصف الأخرس اعتداءات أجهزة السلطة على المقاومين في مدينة طوباس بـ"الكارثة"، حيث كادت أن تحصل اشتباكات بين المقاومين والمواطنين من جهة وأجهزة أمن السلطة من جهة أخرى.
وتوقَّع أن تشهد الأيام القادمة ردَّة فعل قوية من المواطنين والمقاومين تجاه اعتداءات أجهزة السلطة وحملات الاعتقالات التي تنفذها.
وكانت أجهزة السلطة أطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع تجاه المواطنين الغاضبين الذي خرجوا في مدينة طوباس، احتجاجًا على اعتقالها المطارد عدي الشحروري من مخيم الفارعة جنوب المدينة، عقب حصاره لساعات.