أكد الناشط في شؤون الاستيطان طارق عثمان أن قرية كفر مالك شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية، تتعرض لهجمة استيطانية شرسة جدًّا، واعتداءات من المستوطنين في الوقت الراهن، داعيًا إلى إنقاذها.
وأوضح عثمان لصحيفة "فلسطين"، أن مستوطنين من "مجموعات التلال" المتطرفة يشنون هجمة ممنهجة، واعتداءات ضد أهالي قرية كفر مالك؛ بهدف تهجيرهم والسيطرة عليها بالكامل.
وأفاد بأن المستوطنين يحاصرون القرية منذ أيام، وينفذون اقتحامات لأراضي المواطنين الزراعية، عدا عن حرق عدد من مركباتهم، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تجري وسط حماية من جيش الاحتلال.
اقرأ أيضاً: اعتداءات المستوطنين تهدد بقاء سكان تجمع بدوي شرق رام الله
وذكر أن عدد أهالي القرية يصل إلى نحو 3500 نسمة، يقطنون على أرض لا تتجاوز مساحتها الـ 5 آلاف دونم، بفعل الاستيطان الإسرائيلي بعدما كانت مساحتها تصل إلى 58 ألف دونم.
ولفت إلى أن القرية تتعرض للاقتحامات يوميًّا بعد حصارها من مستوطني "مجموعات التلال" التي تُطلق كلابها وأغنامهم صوب أراضي المواطنين؛ بهدف تخريب المزروعات والمحاصيل فيها.
وبحسب عثمان، فإن أهالي القرية يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة ورعي الأغنام، لكنهم باتوا يعيشون حياة مليئة بالتنغيص بفعل ممارسات المستوطنين، منتقداً في الوقت ذاته صمت السلطة على اعتداءات المستوطنين التي تدعمها حكومة الاحتلال المتطرفة.
وطالب السلطة ومؤسساتها بالاطلاع على أوضاع الأهالي، وتقديم المساعدات لهم بشكل يعزز صمودهم في وجه الهجمة الاستيطانية الممنهجة.