اشتكى مواطنون في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية من استمرار انقطاع المياه عن منازلهم لفترات طويلة في الأيام الأخيرة.
وقد أثَّر هذا الانقطاع على حياتهم اليومية وزاد من معاناتهم، في ظل تجاهل المؤسسات التابعة للسلطة المحلية لهذه القضية وعدم اتخاذ إجراءات لإعادة توفير المياه للمواطنين.
وأكد مواطنون في مقابلات منفصلة مع صحيفة "فلسطين" أن المياه لم تصل إلى منازلهم لمدَّة تزيد عن 20 يومًا في مناطق متفرقة من مدينة الخليل.
وقد حمَّلوا سلطة المياه المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة، مستنكرين مبرراتها التي تقول: إن المشكلة تعود إلى تخفيض الكميات من شركة "ميكروت" الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً: تفاقم أزمة المياه في الخليل وبيت لحم.. والسلطة "لا حياة لمن تنادي"
وأشاروا إلى أنه من واجب الحكومة توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين وحل تلك الأزمة.
أحد المواطنين أحمد عوض، أكد أنه لم يتلقَ المياه في منزله منذ أكثر من 20 يومًا، ما اضطره لشراء كميات إضافية من المياه من مصادر أخرى لتلبية احتياجات منزله.
واستنكر هذا الوضع خاصةً في فصل الصيف، إذ تزداد حاجة الأهالي للمياه لمواجهة موجات الحر غير المسبوقة.
وأوضح عوض أن سلطة المياه في الخليل تتحمَّل المسؤولية الكاملة عن استمرار أزمة المياه في المدينة، خاصة أنها قديمة ومنذ سنوات وتجدّد في فصل الصيف دون وجود أي حل لها، أو البحث عن بدائل جديدة.
وفي هذا السياق أوضح المواطن أحمد حراحشة أن منطقة سردا والإرسال في المدينة لم تصلها المياه منذ 25 يومًا، ما أدَّى إلى تفاقم الأوضاع داخل البيوت التي تعتمد على المياه للاستخدام اليومي والنظافة.
وأبدى استياءه من عدم استجابة سلطة المياه لنداءات المواطنين وعدم اتخاذ إجراءات لحل هذه المشكلة المتفاقمة.
وحمَّل حراحشة حكومة محمد اشتية المسؤولية الكاملة عن مشكلة انقطاع المياه طويلة، وعدم وجود أي خطط حكومية لإنهاء الأزمة خاصة أنها قديمة ومنذ سنوات يعانيها أهالي مدينة الخليل.
وكما أكد رامي مسلم وهو أحد سكان الخليل، أن المياه لم تصل بيته من قرابة الـ20 يومًا، وهو ما جعله يذهب للبحث عن بديل لسد احتياجات منزله.
وقال مسلم: "خاطبنا البلدية وقالت المشكلة ليس لديها ولكن لدى سلطة المياه، التي قامت بتخفيض الكمية التي تصل المواطنين".
وأوضح أن استمرار أزمة المياه في الخليل سيولد حالة من الانفجار لدى المواطنين، خاصة أن مدَّة القطع تصل طيلة شهر كامل.
من جهتها، أكدت بلدية الخليل أن المياه تصل للمواطنين يومًا واحدًا فقط خلال الشهر، بسبب تخفيض سلطات الاحتلال الإسرائيلي كميات المياه التي تصل إلى المدينة يوميًّا.
وقال رئيس البلدية تيسير أبو سنينة لصحيفة "فلسطين": إن الكميات المتاحة من المياه لا تلبّي احتياجات الأهالي، وأن سلطات الاحتلال قلَّلت الكميات الموردة بشكل كبير، ما أثر سلبيًا على حياة المواطنين وزاد من معاناتهم.
وأشار أبو سنينة إلى أن الاحتلال يمنع بلدية الخليل من حفر آبار جوفية لتأمين احتياجات المياه، ما يعيق البلدية عن توفير حلول مناسبة للمواطنين.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تستغل المياه كوسيلة للضغط على الأهالي من أجل تهجيرهم والتسهيل للاستيطان.