أرجع أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي د. أمجد شهاب، استمرار عمليات القمع والاعتقالات التي تمارسها السلطة في الضفة الغربية إلى فشل مشروعها السياسي وانسداد الأفق أمامها، وسعيها للحفاظ على البقاء.
وعدَّ شهاب في تصريح لصحيفة "فلسطين"، سياسات القمع والاعتقالات هذه سببًا رئيسًا لاستمرار بقاء السلطة قائمة إلى يومنا هذا بالضفة الغربية ولولاها لانتهت.
وقال: إن برنامج السلطة القائم على التنسيق الأمني يرتبط كليًا بالاحتلال، وعدم ملاحقة عناصر المقاومة يؤدّي إلى سقوطها، وهي تتعرَّض لضغوطات دائمة من (إسرائيل) والولايات المتحدة الأمريكية تدفعها إلى تصعيد انتهاكاتها بالضفة.
اقرأ أيضاً: خبيران: إنهاء الاعتقال السياسي والتحريض الإعلامي ضرورة لإنجاح حوار القاهرة
ولفت شهاب إلى أن أجهزة أمن السلطة تحاول جاهدةً خاصة بعد اجتياح جنين للسيطرة على سلاح المقاومة وتفكيكه، بدلًا من أن تحافظ على شعبيتها بالحفاظ على أمن المواطنين وحماية المقاومة، وهي عاجزة عن ذلك بعد أصبحت وكيلًا أمنيًا للاحتلال".
وتابع: إن "السلطة لم تعد تملك أي أفق أو برنامج وإستراتيجية سياسية وليس لديها مشروع وطني، وهذا كله يصب في مصلحة الاحتلال بدلالة ملاحقة المقاومين واعتقالهم".
ولفت إلى أن السلطة تقاتل اليوم من أجل الحفاظ على وجودها وليس من أجل مشروع سياسي أو وطني، وهي تزداد توحشًا من أجل بقائها عبر قمع المقاومة، لأنها إذا لم تفعل ذلك فإن الاحتلال سيرفع عنها الغطاء.