وثَّقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال –فلسطين، استخدام جنود الاحتلال الإسرائيلي الطفل هادي الصرفندي (13 عامًا) كدرع بشري؛ للضغط على والده لتسليم نفسه خلال اقتحامهم مخيم عسكر شرق نابلس بالضفة الغربية.
وأوضح مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية عايد أبو قطيش، في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن جنود الاحتلال أجبروا الطفل الصرفندي على الوقوف أمام مركبتهم العسكرية خلال اقتحام المخيم، أمس؛ للضغط على والده لتسليم نفسه بعد محاصرته في إحدى المنازل وسط تبادل لإطلاق الرصاص الحي.
اقرأ أيضاً: القيادي عبيد : المصالحة مجمّدة وعباس يوظف غزة كدرع بشري لتحقيق مكاسب سياسية
وكانت قوة إسرائيلية خاصة حاصرت منزلًا لعائلة الصرفندي قرب مسجد المهاجرين بين مخيمي عسكر القديم والجديد، وطلبت من أحد المواطنين عبر مكبرات الصوت الخروج وتسليم نفسه مستخدمةً نجله كدرع بشري في محاولة منها للضغط عليه لتسليم نفسه.
وأفاد أبو قطيش بأن الحركة العالمية وثَّقت منذ بداية العام الجاري استخدام قوات الاحتلال 5 أطفال كدروع بشرية خلال اقتحامها مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
وذكر أنه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها جنود الاحتلال الأطفال دروعًا بشرية، مؤكدًا أن ذلك يخالف القوانين الدولية التي تحظر مطلقًا استخدام المدنيين كدروع بشرية أو إجبارهم على تقديم المساعدة المباشرة للعمليات العسكرية أو استخدامهم لحماية القوات المسلَّحة أو الجماعات المسلَّحة.
ونبَّه إلى أن استخدام الأطفال كدروع بشرية يخالف نصوص "القانون الإسرائيلي" وخاصة الصادر عن محكمة الاحتلال العليا عام 2005م، التي تمنع ذلك، لكن جيش الاحتلال لا يلتزم بالقوانين المحلية ولا الدولية.
وأكد أن الحركة العالمية على تواصل مستمر مع الجهات الدولية وخاصة المؤسسات الحقوقية والقانونية المعنية بالطفولة لاطلاعهم على جرائم الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين.
ودعا أبو قطيش المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والمعنية بالطفولة للتحرك الفوري والعاجل من أجل محاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها.