تحولت سيارة وجسد الشهيد فوزي مخالفة (18 عامًا) الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال في بلدة سبسطية شمال غربي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، إلى ميدان رماية لجنود الاحتلال الجبناء الذين أمطروا الشهيد وسياراته بأكثر من 40 رصاصة.
فعل جبان وجريمة حرب ضد الإنسانية متكاملة الأطراف تضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم التي تتصاعد أمام تخاذل عربي وإسلامي مهين ومخزٍ.
قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سبسطية وأطلقت النار مباشرة تجاه مركبة بداخلها مخالفة وصديقه، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول للمركبة المستهدفة، وسلمت في وقت لاحق جثمان الشهيد للطواقم الطبية، واعتقلت الشاب الجريح الذي كان يرافق مخالفة.
الشهيد مخالفة وحيد والديه، وأخذ سيارة والده في جولة برفقة صديقه وعند عودتهما على مدخل بلدة سبسطية الساعة 11:20 مساء الجمعة تفاجؤوا بوجود عدد من جنود الاحتلال الذين أطلقوا 40 رصاصة تجاه السيارة اخترق عدد كبير منها جسد الشهيد، وواحدة فجرت رأسه، وإحدى الرصاصات أصابت صديقه قبل اعتقاله.
اقرأ أيضًا: أجهزة السلطة.. الدور الذي ينتج الفرز
اقرأ أيضًا: حكومة اليمين تواصل مسارها التخريبي في دولة الاحتلال
الاحتلال كالعادة ادعى أن الجنود اشتبهوا بمحاولة دهس، وكان بإمكان الجنود استهداف إطارات السيارة، ولكنهم اختاروا اقتراف جريمة الإعدام الميداني.
ومنذ بداية العام استشهد أكثر من 207 مواطنين في اعتداءات قوات الاحتلال في الضفة الغربية.
كان من الواضح أن جنود الاحتلال يعانون اضطرابا نفسيا وأخلاقيا وقيميا، وقد مارسوا أمراضهم النفسية وفي مقدمتها السادية حيث تلذذوا بإلحاق الأذى بالشهيد ورفيقه ذاته، ولأنهم أخذوا يخوضون مباراة في الرماية على جسد الشهيد وربما تراهنوا بينهم على إصابة بعض الأماكن.
جريمة الإعدام القذرة التي جرت في سبسطية مرت دون حتى إدانة من العرب أنفسهم، ولو وقعت في أوروبا أو أمريكيا أو في أوكرانيا لأشعلت التصريحات درجة حرارة الكوكب أضعاف ما هي عليه الآن، وأرسلت الصواريخ دفاعا عن كرامة الرجل الأبيض.
لكنه لسوء الحظ شاب عربي فلسطيني لا أحد يكترث بمعاناته.