40 يومًا مرّت بين الصورة التي ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي للمهندس حسان الشوا، الذي ظهر فيها وهو يرافق ابنته هبة خلال توجهها لتقديم اختبارات الثانوية العامة لهذا العام، وإعلان النتائج أمس وحصولها على معدل 99.4%.
تمسك هبة هاتفها المحمول بعد تلقيها معدل التفوق، وهي تنظر إلى الصورة التي التقطتها عدسة صحيفة "فلسطين" في ذلك الوقت، وتقلب شريط ذاكرتها وهي تستشعر كل المعاني العظيمة لمساندة الأهل لابنتهم في أثناء تقديم اختبارات الثانوية العامة.
"مرافقة والدي لي خلال توجُّهي للمدرسة، وتقديم اختبارات الثانوية العامة، يدخل في قلبي كل مشاعر الفرحة والسرور، كونها تُشكل لي إسناداً معنويًّا ونفسيًّا عظيماً"، تقول هبة التي تلتحق بالفرع العلمي من مدرسة "أوائل وقادة" الخاصة لمراسل "فلسطين".
تُكمل، والفرحة تجتاح تفاصيل وجهها: "مساندة عائلتي ووالدي رفعت معنوياتي بشكل كبير، وساعدتني في الحصول على هذا المعدل العالي"، مضيفة أنها اجتهدت كثيراً في دراستها طيلة العام، وذلك من خلال تنظيم وقتها، إذ كانت تتوقع حصولها على معدلٍ عالٍ، وعبّرت عن سعادتها بهذا الإنجاز بقولها "تلقيت المعدل بفرحة كبيرة جدًّا".
كما تُعبر عن فرحها بعدما انقلبت أجواء التوتر قبيل إعلان النتائج إلى سعادة وفرحة عارمة "الحمد لله اختتمت هذا الترقب بفرحة النجاح والتفوق".
وترى هبة في مسألة تنظيم الوقت في الدراسة، ومتابعة الدروس أولاً بأول، وعدم مراكمتها "أمراً مهماً جدًّا، وسبيلاً للحصول على الدرجات العالية"، مشيرةً إلى أنها استطاعت تجاوز حالة التوتر التي سيطرت عليها طيلة العام بكل عزيمة وإصرار.
وأهدت تفوقها في الثانوية العامة إلى والديها أولاً، ثم إخوانها والكادر التعليمي في مدرستها، وكل من قدم لها الدعم والمساندة على مدار العام.
أما والدها حسان، الذي لم تتسع لفرحته الدنيا، كونه كان المرافق الأول لها طيلة العام، وتحديداً خلال توجهها للمدرسة في أثناء تقديم الاختبارات، فيقول "الحمد لله لم يذهب تعبناً هدراً".
ويحكي لـ"فلسطين" أن حالة من التوتر سادت البيت على مدار العام، وتحديداً خلال فترة الاختبارات، مستذكرًا بذلك ما شعره العام الماضي حين حصدت ابنته الكبرى التفوق.
ويضيف "كنت أرافق هبة في كل الامتحانات حتى أعزز فيها الثقة أكثر، وأن والديها يساندانها في كل اللحظات (..) الحمد لله رفعت رأسنا بمعدلها"، مشيراً إلى أنها كانت تواصل الليل بالنهار وتسهر على دراستها ساعات طويلة.