فلسطين أون لاين

"التوائم الخمسة" والثانوية العامة.. فرحة عائلة شبير تطل بعد سنين من الحرمان

...
صورة للتوائم الخمسة مع والدهم (تصوير| رمضان الآغا)
خان يونس/ محمد أبو شحمة:

28 عامًا انتظرها أبو عبد الله شبير؛ حتى يفرح في وصول أبنائه "التوائم الخمسة" لمرحلة الثانوية العامة، التي توجت أخيرًا بأصوات الزغاريد والتهليل فرحًا بنجاح عدد منهم.

في منزل التوائم الخمسة بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة لم تتوقف أصوات الزغاريد فرحًا بنجاح بعضهم، وإدخالهم الفرحة إلى قلوب والديهم اللذين حرما من الأطفال نحو عشرة أعوام.

تقول شهد التي حصلت على معدل 90 بالمئة على الفرع العلمي في حديثها لصحيفة "فلسطين": "أنا وأشقائي كنا نذهب إلى مدارسنا كل صباح برفقة بعضنا البعض، تقاسمنا الدراسة خلال العام الدراسي، كان منزلنا مزدحمًا بنا نتيجة كثرة الخروج والعودة للمنزل لتلقي الدروس، والدراسة بشكل مشترك بمساعدة والدي".

وحصلت شهد على معدلها في الثانوية العامة كما كانت تتوقع قبل صدور النتائج، كونها كانت تحسب درجاتها بعد الانتهاء من تقديم كل امتحان بعد عودتها من المدرسة برفقة أشقائها.

وإلى جانب شهد، يجلس شقيقها عبد الله الذي حصل على معدل 72 بالمئة، يستقبل المهنئين.

يقول عبد الله لـ"فلسطين": "كان عامًا دراسيًّا ثقيلًا بكل معنى الكلمة، وقد هيأ والداي كل الظروف المناسبة لنا حتى نحصل على معدل جيد في الثانوية العامة، نجحنا بفضل الله، إلا أن ما ينغص الفرحة قليلًا أن اثنين من أشقائي أخفقا، على أن يُكمل أحدهما مادة والآخر مادتين، وسيدرسان بجد من جديد ويتقدما للامتحان للحاق بنا".

ويوضح أنهم كأشقاء خمسة كانت الدراسة بينهم مشتركة من حيث المراجعة بعد انتهاء الدوام، ومناقشة الدروس أو بعض المواد الدراسية التي يجدون فيها صعوبة.

وسط الأشقاء الخمسة يجلس والدهم أبو عبد الله سعيدًا بنجاحاتهم وإنجازهم، مردفًا لـ"فلسطين": "رزقني الله بهؤلاء التوائم الخمسة بعد 10 سنوات من الحرمان، وبعد عملية زراعة أطفال أنابيب، وكانت فرحتي الأولى حين ولادتهم، والآن هي الفرحة الثانية بنجاحهم وقد كانت الأعظم".

ويضيف: "لا أعتبر الفرحة منقوصة بإخفاق اثنين منهم، كوني متأكدًا من أنهما سيعيدان الكرّة من جديد وسيحصلان على درجات علمية متقدمة، فلديهما عزيمة وإرادة للتعلم والتفوق".

ويوضح أن أبناءه الخمسة الذين تعقّب تقدمهم في المراحل الدراسية سنة تلو الأخرى، كانوا مميزين في الابتدائية والإعدادية ثم الثانوية العامة التي بدأ يشعر فيها بالفروقات الفردية بينهم، مشيرًا إلى أنه راعى ذلك، ولم يشكل عليهم أي ضغوط، ليأخذ كل واحد منهم فرصته في الحياة.

المصدر / فلسطين أون لاين