تشوب حالة من التوتر والترقب السبت 30-9-2017 في أجواء القرى الفلسطينية الواقعة بمنطقة الشمال الغربي لمدينة القدس المحتلة، وذلك عقب انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي منها، بالتزامن مع الأعياد اليهودية.
وأفاد رئيس بلدية بيت سوريك أحمد جمال بأن جيش الاحتلال انسحب من داخل قرى شمال غرب القدس، ليعود الوضع كما كان عليه قبيل اقتحامها وإغلاقها قبل أيام.
وأضاف أن قوات الاحتلال تُقيم حاجزاً ما بين الحين والآخر عند طريق “النفق” الذي يعد بمثابة شريان الحياة لتلك القرى، وتمنع من هم دون سن الـ 35 عاماً من مغادرتها.
وأشار إلى أن أهالي القرى يعيشون في حالة ترقّب، كونهم يتوقّعون بأن هذا الانسحاب مؤقت، بسبب الأعياد اليهودية التي ستنتهي الليلة.
وكانت قوات الاحتلال قد فرضت طوقاً أمنياً على قرى شمالي غرب القدس، بعد عملية إطلاق النار التي نفّذها الشهيد نمر جمل (37 عاماً) على مدخل مستوطنة “هار أدار” (المُقامة على أراضي قرى شمال غرب المدينة)، حيث أسفرت عن مقتل جندي ورجليْ أمنْ إسرائيليّيْن.
وأخذت قوات الاحتلال قياسات منزل الشهيد جمل في بيت سوريك، وهدّدت بهدمه قريباً، كما قامت باعتقال ثلاثة من أقربائه في أعقاب العملية، ومنعت إقامة بيت عزاء للشهيد، إضافة إلى عمليات التنكيل والتضييق على السكان ضمن سياسة العقاب الجماعي.
وما زال جثمان الشهيد جمل محتجزاً في ثلاجات معهد الطب العدلي “أبو كبير” في مدينة "تل أبيب" منذ الثلاثاء الماضي (26 أيلول)، ويرفض الاحتلال تسليمه لذويه.