فلسطين أون لاين

مزهر يدعو إلى إنهاء ملف الاعتقالات السياسية وإغلاق مسلخ أريحا

...

وصف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر، الاعتقالات السياسية بـ"الملف الشائك"، مشيرًا أنّ السلطة بالضفة الغربية لم تستجب حتى اللحظة لكل نداءات الفصائل والقوى والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني بإيقاف هذه السياسة التعسفية.

واعتبر مزهر، في حديث إلى إذاعة "صوت الشعب" أنّ الاعتقال السياسي شوكة في حلق الشعب الفلسطيني وكل المناضلين، مؤكدًا أنّ الدعوة لعقد اجتماع الأمناء العامّين للفصائل يتطلب تهيئة المناخ وخطوات عملية نحو إغلاق هذا الملف في شكل نهائي.

وأضاف: من غير المنطقي استمرار الاعتقال السياسي بالتوازي مع بطش العدو بأبناء شعبنا وأن تستمر السلطة في استدعاء وملاحقة المناضلين.

اقرأ أيضًا: بالفيديو والصور وقفة برام الله تطالب بالإفراج عن الصحفي "عواودة" من سجون السلطة

وأشار مزهر إلى أنّ "الشعبية" أكدت، مرارًا وتكرارًا، أنّ الاعتقالات السياسية تناقض الأخلاق الوطنية، مشددًا على ضرورة إنهاء هذه السياسة بشكل عاجل ونهائي، وإغلاق "مسلخ أريحا" سيء السمعة حيث يتم استدعاء المناضلين إليه لاستجوابهم وتعذيبهم من أجل انتزاع الاعترافات منهم.

ونظّمت مساء اليوم السبت وقفة وسط رام الله احتجاجًا على الاعتقالات السياسية التي طالت العشرات من طلبة الجامعات والأسرى المحررين والمطاردين، ودعا المشاركون في الوقفة لإخلاء سبيل كل المعتقلين على خلفية سياسية.

وأوضح مزهر، أنهم ضد تجاوز القانون والنظام ولكن في نفس الوقت لن نقبل باعتقال أيّ مناضل على خلفية عمله المقاوم أو استخدامه شكل من أشكال النضال الفلسطيني على طريق التحرير والعودة والاستقلال.

ودعا من يدّعي عدم وجود معتقلين سياسيين في سجونه ليجلس إلى الطاولة لنقاش لهذا الملف، مشيرًا إلى أنّ استمرار سياسة الاعتقال السياسي يعني أننا أمام فعاليات للضغط على قيادة السلطة أجهزتها الأمنية حتى إنهاء هذه السياسة إلى الأبد.

وأكد أنّ تبعات ما تعرض له الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ورفاقه في سجن أريحا لم تنتهِ حتى اللحظة؛ مشددًا على ضرورة استخلاص العبر ما حدث مع القائد سعدات لإيقاف هذه المعاناة؛ لأنّ الشعب الفلسطيني كله ما زال يعاني الأمرَّين من الاعتقال السياسي وليست الجبهة الشعبية وحدها.

المصدر / فلسطين أون لاين