فلسطين أون لاين

تقرير مساعٍ لإنشاء مشروع استيطاني جديد في قلب الخليل

...
مشروع استيطاني جديد في الخليل
الخليل-غزة/ أدهم الشريف:

يكثّف مستوطنون تحت حماية مشدَّدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، سعيهم إلى إنشاء مشروع استيطاني جديد في قلب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وأكد عضو لجنة الدفاع عن أهالي مدينة الخليل الناشط الحقوقي هشام الشرباتي أن المشروع الاستيطاني يستهدف محطة الحافلات المعروفة بمنطقة "الكراج" في البلدة القديمة بالخليل، ولتحقيق ذلك هدم المستوطنون تحت حماية أمنية مشدَّدة أجزاء من مباني محطَّة الحافلات.

وأضاف الشرباتي لصحيفة "فلسطين" أن حكومة الاحتلال أقرَّت عام 2017 ميزانية بقيمة 22 مليون شيقل لبناء 31 وحدة استيطانية في الموقع المستهدف، لافتًا إلى أن المتضررين من المشروع الاستيطاني استأنفوا لدى محاكم الاحتلال ضد مساعي المستوطنين، لكنها لم تنصفهم مطلقًا.

ووصف المشروع بأنه إمعان في تهويد المدينة، ويأتي لزيادة القبضة الإسرائيلية على قلب الخليل، لتطوير التواصل الجغرافي بين البؤر الاستيطانية فيها، متوقعًا أن ينتج عن ذلك زيادة في أعداد المستوطنين في المنطقة المستهدفة.

وكان جيش الاحتلال قد استولى على أسقف مبنى الكراج عام 1980، وحوَّله إلى ثكنة عسكرية، في حين يوفر الحماية للمستوطنين لإقامة وحدات استيطانية جديدة لهم، وفي غضون ذلك يكثّف استهداف المواطنين لدفعهم إلى ترك البلدة القديمة بالخليل، وهجرها قسرًا وإتاحة مساحة أكبر لسيطرة المستوطنين.

وبيَّن الشرباتي أن منطقة الكراج جزء من المنطقة المغلقة في قلب مدينة الخليل، الذي يتعرَّض لحملات تطهير عرقي مباشرة، وأن هذه المنطقة تضم الطريق الواصل بين البؤر الاستيطانية في الخليل ومستوطنة "كريات أربع".

وكانت جرَّافات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال هدمت قبل أيام الأقواس الخارجية "القباب" على أسقف مبنى الكراج، حسبما أفاد منسق تجمع "المدافعون عن حقوق الإنسان" في الخليل عماد أبو شمسية.

اقرأ أيضاً: بالصور مستوطنون يشاركون في مسيرة استفزازية بالبلدة القديمة في الخليل

ويسعى الاحتلال، وفق أبو شمسية، إلى تنفيذ مخطَّط كان قد طُرح عام 2017 يقضي بمسح المشاهد التاريخية الفلسطينية من أنحاء البلدة القديمة من الخليل، وبناء وحدات استيطانية، بالإضافة إلى ثلاث دور رياض أطفال؛ في سبيل توسيع مجمع المستوطنات المقامة على أراضي البلدة القديمة الذي يضم "بيت هداسا، إبراهيم افينو، بيت رومانو، تل الرميدة".

وتضم منطقة الكراج مبنى قديمًا كان يستخدم كموقف للحافلات الفلسطينية القادمة من القدس، ومناطق الداخل المحتل عام 1948، ويتكون من طابقين؛ أحدهما نفذ فيه الاحتلال حفريات عام 2018 لأهداف عسكرية، والآن يعمل على مخطَّط توسيعي تمهيدًا لحفريات تطال المنطقة كلها.