فلسطين أون لاين

"خشية وجود أضاحي لحركة حماس"

تقرير خلال أيام العيد.. مواطنون وتجار مواشي تحت مراقبة أجهزة السلطة

...
صورة أرشيفية
رام الله/ خاص "فلسطين": 

اشتكى مواطنون وتجار مواشي من مضايقات أجهزة السلطة، خلال أيام عيد الأضحى المبارك؛ بذريعة البحث عن أضاحي تتبع لحركة حماس.

ووصلت تلك المضايقات لاقتحام "مسالخ الأضاحي" وإرسال رسائل تهديد واتصالات هاتفية من شأنها عرقلة ذبح أضاحي حركة حماس وتوزيعها على أهالي الشهداء والأسرى والجرحى والمواطنين في الضفة.

وأفاد التاجر (أبو محمد)- الذي فضل عدم الكشف عن هويته - بتلقيه اتصالًا هاتفيًا "يوم عرفة" من أحد ضباط جهاز الأمن الوقائي الذي طلب منه تزويده بأسماء المواطنين الذين سيضحون في "مسلخه" ونوعية الأضحية.

وذكر (أبو محمد) أن أسئلة الضابط تمحورت حول الأسماء وهل هناك مؤسسات أو جمعيات خيرية ستنفذ "مشروع الأضاحي" والمعلومات حول المشتركين بالأضاحي.

وبحسب التاجر (أبو فادي) – الذي فضل عدم الكشف عن هويته – فقد تلقى تهديدات من "وقائي السلطة" بمنع ذبح أي أضحية لمؤسسة أو جميعة دون الرجوع للجهاز وإخباره بالأمر.

اقرأ أيضاً: "الخراف المستوردة" تعدل ميزان أسعار الأضاحي بالضفة الغربية

وأشار (أبو فادي) إلى أنه تلقى اتصالات هاتفية من ضباط "وقائي السلطة" على مدار أيام العيد للاستفسار عن الأضاحي وأصحابها وأعدادها وتوثيق ذلك ضمن قائمة.

وتعدت مضايقات جهاز "وقائي السلطة" من التجار إلى المواطنين، كحالة الشاب سعد (الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الثاني) وتلقى اتصالًا هاتفيًا من أحد ضباط الأمن الوقائي، عقب نشر صورة أضحيته على "فيسبوك" مستفسرًا عن مصدر أموال الأضحية وثمنها وكيف ولمن سيوزعها؟

وذكر سعد أن ضابط "وقائي السلطة" "أبلغه برسالة تهديد إذا كانت الأضحية تتبع لحركة حماس، وأن الاعتقال سيكون مصير من يذبح أضاحي لحماس ويقوم بتوزيعها".

ونقل سعد عن الضابط الذي ختم مكالمته: "لن نسمح لكم بالتنفس وسنقطع الطريق على أي نشاط خيري أو اجتماعي لحماس".

يذكر أن أجهزة السلطة أغلقت خلال السنوات الماضية نحو 200 جمعية ومؤسسة خيرية في محافظات الضفة كانت تخدم الفقراء والأيتام والمرضى وطلبة الجامعات.