فلسطين أون لاين

سجون السلطة الانتخابات الطلابية

تقرير محاكمة السلطة لطلبة "بيرزيت".. انتقام من "صندوق الانتخابات"

...
اعتصام طلبة بيرزيت - أرشيف
رام الله/ خاص "فلسطين": 

يساور القلق أهالي طلبة جامعيين معتقلين في سجون السلطة منذ يونيو/ حزيران الماضي، خشية تمديد اعتقالهم لفترات زمنية إضافية أو محاكمتهم تعسفيًا؛ لنشاطهم الطلابي.

ويستهجن الأهالي اعتقال السلطة، أبناءهم على خلفية دورهم الطلابي في جامعة بيرزيت وتحديدًا عقب الانتخابات الطلابية التي جرت في الجامعة بتاريخ 24 مايو/ أيار الماضي، وأسفرت عن فوز الكتلة الإسلامية بانتخابات مجلس الطلبة.

والطلبة المعتقلون هم: رئيس المجلس عبد المجيد حسن، عمر الكسواني، براء عاصي، يحيى فرح، علمًا أن السلطة نقلتهم قبل عيد الأضحى من سجونها في رام الله إلى سجن أريحا المركزي لعدة أيام.

وعدّ ماجد حسن والد المعتقل السياسي عبد المجيد، نقل السلطة لنجله وزملائه المعتقلين إلى سجن أريحا بمثابة "مسرحية مخابراتية".

وأوضح حسن أن السلطة عاجزة عن توجيه تهم أو اعترافات ضد الطلبة؛ لذلك لجأت لنفيهم لسجن أريحا الملقب بـ"المسلخ" ثم إرجاعهم لرام الله. 

وقال: إن العائلة تعيش حالة من القلق والخوف إزاء مصير عبد المجيد وزملائه المعتقلين، مشددًا على ضرورة الإفراج عنهم لمواكبة مسيرتهم التعليمية. 

ونبه إلى أن العائلة لم تتمكن من زيارته في أيام العيد بل سمح له بالاتصال بالعائلة لمدة 5 دقائق فقط.

اقرأ أيضاً: طلبة "بيرزيت" يواصلون اعتصامهم تنديداً بالاعتقالات السياسية

وأكد حسن أن اعتقال السلطة لنجله (رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت) وزملائه الآخرين؛ دليل على غضبها من نتائج الانتخابات الطلابية التي توجت بفوز الكتلة الإسلامية.

وتطرق حسن الكسواني والد الطالب عمر إلى معاناة نجله في سجون الاحتلال الإسرائيلي والسلطة معًا.

وذكر الكسواني أن نجله اعتقل لمدة 5 سنوات في سجون الاحتلال، واصفًا الاعتقال السياسي في سجون السلطة بـ"الظلم الكبير".

وتساءل: "ما الذنب الذي ارتكبه عمر وزملائه الطلبة ليُعتقلوا سياسيًا ويُنقلوا من سجن لآخر؟".

ودعا الكسواني السلطة إلى احترام المسيرة الطلابية وخيارات الطلبة الجامعيين في صندوق الانتخابات الطلابية. 

ويواصل طلبة جامعة بيرزيت اعتصامهم في حرم الجامعة منذ أكثر من أسبوعين، احتجاجًا على الاعتقال السياسي لزملائهم.

وقالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي: إن جامعة بيرزيت مؤسسة عريقة وعليها أن تضغط مع الكتل الطلابية من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وأضافت البرغوثي أن جامعة بيرزيت عليها أن تتحمل مسؤولية الحفاظ على نتائج الديمقراطية، والعمل على الحد من تدخلات أجهزة السلطة في الحياة الجامعية.

وأكدت أن واجب الجامعة الضغط مع الكتل الطلابية من أجل الإفراج عن المعتقلين السياسيين والحد من عمليات الاعتقال التي تأتي على خلفية النشاط الطلابي المكفول، وهو حق لجميع الطلبة.

وأشارت البرغوثي إلى أن جميع الجامعات والمؤسسات التعليمية تعنى باستمرار العام الدراسي وإنقاذ الحالة الأكاديمية في الجامعة، لكن ذلك ليس أهم من حرية الرأي وكرامة الطلبة وحياتهم.