تشق سلطات الاحتلال الإسرائيلي طريقًا استيطانيًا على أراضي مخيم العروب شمال مدينة الخليل ضمن 8 طرقات التفافية صدَّقت عليها أخيرًا لمصلحة حركة تنقل المستوطنين. 

وبحسب المخطط الاستيطاني سيبدأ الطريق من مخيم العروب ليربط مستوطنات "مجمع كفار عتصيون" الجاثمة على أراضي بيت لحم والمستوطنات المقامة على أراضي المواطنين بمحافظة الخليل، ويعد هذا الطريق من ضمن الطريق الاستيطاني رقم (60).

وأوضح اللاجئ ماهر أبو عرقوب أن الأوضاع في المخيم تزداد صعوبة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والتي كان آخرها شق طريق استيطاني التفافي لمصلحة المستوطنين.

وأشار أبو عرقوب إلى أن الشارع الالتفافي يقام على مئات الدونمات الفلسطينية لأجل "رفاهية المستوطنين" على حساب اللاجئين ومعاناتهم.  

وبحسب ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، فإن مصادرة الأراضي تمت لإنجاز طريق العروب الالتفافي وهو واحد من ثمانية طرق التفافية تقيمها (إسرائيل)؛ لتسهيل حركة المستوطنين و"تعويضهم" عن التنقل في مناطق مأهولة بالفلسطينيين. 

وأشار بريجية إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت أمراً عسكرياً وصادرت مئات الدونمات من أراضي مخيم العروب وبلدتي بيت أمر وحلحول لشق هذا الطريق. 

اقرأ أيضاً: إصابة فتى برصاص الاحتلال في مخيم العروب

ورأى الناشط في شؤون الاستيطان يوسف أبو ماريا أن هدف الاحتلال من مصادرة الأراضي عزل المخيم ونهب المزيد من الأراضي الزراعية والرعوية لمصلحة المستوطنين. 

وأوضح أبو ماريا أن الهدف الرئيس من الطريق الاستيطاني يكمن في استكمال مخطط "القدس الكبرى" وعزل المدينة عن محيطها الجغرافي في الضفة الغربية المحتلة. 

وتأسّس مُخيّم العروب عام 1949 على مسافة 15 كيلومترًا إلى الجنوب من بيت لحم، وينحدر أصل سكّانه من 33 قرية هجر أهلها خلال النكبة الفلسطينية.