فلسطين أون لاين

مع اتخاذ التدابير للحد من تداعيات التغير المناخي

مساعٍ لتوسيع القاعدة الإنتاجية والتسويقية للزيتون بغزة

...
مساعٍ لتوسيع القاعدة الإنتاجية والتسويقية للزيتون بغزة
غزة/ رامي رمانة:

تسعى وزارة الزراعة في غزة إلى توسيع القاعدة الإنتاجية والتسويقية للزيتون، في وقت رصدت تأثير تغير المناخ على إنتاجه، وبحثت مع المزارعين والمهندسين الزراعيين سبل الوصول إلى حلول. 

ويعد قطاع الزيتون العمود الفقري للقطاع الزراعي الفلسطيني، وتكمن أهمية الزيتون في كونه مصدرًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، ويعد مصدراً غذائيًّا أساسيًّا للمستهلك، وهو من أوسع الزراعات انتشاراً في فلسطين وفي غزة خاصة.

ويوضح متحدثون في أحاديث منفصلة مع صحيفة فلسطين أن الطريقة المثلى للحد من تأثير التغير المناخي، الاعتماد على برنامج ريٍّ يحقق الاحتياجات المائية لأشجار الزيتون، لضمان إنتاجية ذات جدوى اقتصادية، وتنفيذ برنامج تسميد متوازن خاصة التسميد النيتروجيني، ووجوب التسميد قبل الموسم الغزير لتغذية الثمار الكثيرة ولتشجيع الشجرة على تشكيل براعم زهرية على النموات الحديثة.

أيضاً تقليم خفيف أو عدم تقليم بعد سنة الحمل الغزير، وذلك للحفاظ على أكبر عدد من الأغصان التي ستنتج في العام القادم، وبالتالي الحفاظ على البراعم الثمرة، والتي تكون بأعداد قليلة على الشجرة، أما بعد سنة الحمل الغزير يمكن القيام بتقليم جائر للشجرة، وفق المتحدثين.

وبينوا أنه يمكن القيام بالتقليم الجائر قبل موعد إزهار سنة الحمل الغزير، وذلك بغرض التقليل من عدد الأزهار، وبالتالي التخفيف من كمية الثمار من أجل توفير المواد العضوية اللازمة للشجرة لزيادة نسبة العقد، والشروط المناسبة لتشكيل نموات حمل حديثة وبراعم جديدة تقوم بالحمل في السنة التالية.

وحذروا من رش المبيدات النحاسية في وقت الإزهار، لأنها تؤثر سلبيًّا على عملية التلقيح، داعين إلى اختيار صنف الزيتون المناسب للتلقيح، وقبل موعد الإزهار يجب رش أشجار الزيتون بمادة البورون والزنك بتركيز 0.3% وذلك لتخفيف ظاهرة المعاومة.

وتبلغ مساحة الزيتون في قطاع غزة (55) ألف دونم، بإنتاجية تقدر بـ(10) آلاف طن، حسبما أفاد مدير دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة محمد أبو عودة.

وبين أبو عودة لصحيفة "فلسطين" أن الزيتون هو المحصول الإستراتيجي الأول، ويصل عدد المزارعين له حوالي10 آلاف مزارع، في حين يشغِّل آلاف العمال بما فيهم النساء، ويعمل جميعهم في الري والتسميد والحراثة والقطف والتقليم ومكافحة الآفات.

بدوره أوضح المدير العام للإرشاد وخدمات المزارعين في "الزراعة" وائل ثابت، أن الوزارة رصدت تأثير تغير المناخ على إنتاج الزيتون، من حيث الأمطار والحرارة، والرياح، وأنها ناقشت ذلك مع المزارعين والمهندسين الزراعيين؛ من أجل الوصول إلى حلول. 

وبين ثابت لصحيفة "فلسطين" أن قطاع غزة به أصناف متعددة من ثمار الزيتون أكثرها مساحة على التوالي، السري، الشملالي، k18، ويضاف إليها الكالاماتا والبلدية.

وأشار إلى سعيهم لزيادة الإنتاج في وحدة المساحة، وفتح آفاق تسويق، وتحسين ظروف البيئة، وإدخال خطوط إنتاج حديثة للمعاصر.

وتطرق نقيب المهندسين الزراعيين في قطاع غزة م. سعيد الكفارنة إلى دورهم في توجيه المزارعين نحو المستجدات التي تطرأ على زراعة الزيتون، كالتغير المناخي، وانخفاض الإنتاج، والأمراض التي تصيب الثمار.

وأشار الكفارنة في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى سعيهم لإنشاء محطة تجارب تتيح للمزارعين ممارسة نشاطهم الزراعي داخل المحطة، ومراقبة المخرجات والتعديل عليها قبل تطبيقها على أماكن زراعية، مشيراً إلى وجود 1900 مهندس زراعي في قطاع غزة.