حذَّرت المرابطة المقدسيَّة المبعدة عن المسجد الأقصى هنادي حلواني، من خطورة تمرير مخطَّط تقسيم المسجد زمانيًّا ومكانيّاً، كونه مقدّمة لتهويده بشكل كامل.
وقالت حلواني إن "الاحتلال يطمح من خلال ترسيخ سياسية التقسيم الزماني والمكاني، للوصول للهدف الأكبر بتهويد المسجد الأقصى، وإقامة كنيس ومعبد يهودي مادي فيه، كمقدّمة لهدمه وبناء الهيكل المزعوم".
وأوضحت أن الإبعادات المتواصلة للمرابطين والمصلين عن الأقصى والقدس، تهدف لتقسيمه من خلال تفريغ المسجد من رواده ومنع المصلين من دخوله.
اقرأ أيضًا: الشيخ جراح.. حي مقدسي يواجه سكانه التهجير القسري
وأشارت حلواني إلى أن الاحتلال يوظف ويستغل الأعياد اليهودية بالسماح للمستوطنين باقتحام الأقصى واستباحته بصلوات تلمودية وانبطاحات، في وقت يمنع أصحاب المكان من الصلاة والذكر والعبادة.
ويواجه المسجد الأقصى المبارك تطورات استيطانية تهويدية خطيرة، في ظل تصاعد مساعي الاحتلال لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.
وتستغل جماعات المستوطنين المناسبات والأعياد اليهودية لزيادة أعداد المقتحمين، ومحاولة لفرض واقع جديد وتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا.
في المقابل، تتواصل الدعوات لتكثيف الرباط والنفير والوجود في المسجد الأقصى المبارك، والتصدّي لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم في المسجد والبلدة القديمة، ومساعي فرض التقسيم الزماني والمكاني.
وشهد عام 2023 استمراراً لانتهاكات الاحتلال بحق المقدسيين والمسجد الأقصى المبارك، في تأكيد واضح على إجرامه ومواصلة مخطَّطات التهويد والاستيطان بحق المدينة المقدَّسة.
ورصد مركز معلومات فلسطين “معطى” (2209) انتهاكات للاحتلال ومستوطنيه في القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر مايو/أيار الماضي، أدَّت إلى استشهاد (8) مقدسيين، وإصابة (632) آخرين.
وبلغ عدد المبعدين عن القدس والمسجد الأقصى خلال العام الجاري (47) مبعداً، جلّهم من النشطاء المقدسيّين والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك والمدافعين عنه.