فلسطين أون لاين

خلال حلقة نقاش 

مختصون: الاحتلال يخشى من حرب متعددة الجبهات

...
غزة/ جمال غيث:

استبعد مختصون سياسيون وعسكريون، إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على خوض حرب متعددة الجبهات تشمل "سوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية المحتلة".

وأكد هؤلاء، خلال حلقة نقاش نظّمها مركز اتجاهات للدراسات والأبحاث بمقره في مدينة غزة، أمس، بعنوان "قدرة (إسرائيل) على خوض حرب متعددة الجبهات" أنّ خوض الاحتلال حرب على عدة جبهات سيُكلّفها ثمنًا باهظًا، فهي ليست وحدها من يحدد التطورات الميدانية وبدء ونهاية المعركة ومسارها.

واعتبروا إعلان جيش الاحتلال، مساء الإثنين، انطلاق مناورة "القبضة الساحقة" والتي تحاكي القتال على عدة جبهات لن يجعلها قادرة على التفوق على قوى المقاومة في المنطقة أو مواجهتها.

تخوف إسرائيلي

وتوقَّع الخبير في شؤون الأمن القومي إبراهيم حبيب، أنّ الحرب المقبلة التي ستخوضها سلطات الاحتلال من أخطر وأصعب الحروب في تاريخها؛ لأنها ستكون على عدة جبهات في الوقت نفسه، وتشكل تهديدًا وجوديًّا قويًا لـ(إسرائيل).

وأشار حبيب، إلى أنّ الاحتلال مستعد للدخول في حرب جديدة مع المقاومة في حال أحس بالخطر.

ورأى المختص في الشأن العسكري محمود العجرمي: "أنّ الاحتلال يخشى الدخول في حرب متعددة الجبهات بسبب تراكم قوى المقاومة وتطورها ووحدتها.

ورأى العجرمي، أنّ محاولات الاحتلال خوض عدوان واسع خلال الفترة الجارية على أكثر من جبهة سيُعجّل من نهايتها، فهو يدرك خسارة المعركة في حال تعددت الجبهات.

ثغرات الاحتلال

وقال الخبير العسكري واصف عريقات: إنّ الإنجاز الذي حققته المقاومة خلال العدوان الأخير على القطاع، دعا وزير أمن الاحتلال للتعبير عن خشيته أمام وسائل الإعلام من اندلاع حرب متعددة الجبهات، مرجعًا ذلك لأنّ العقيدة القتالية الإسرائيلية تعتمد على القتال بأرض الغير وتقصير أمد المعركة والتحكم والسيطرة. 

وأضاف عريقات، في كلمة مسجلة له: أنّ جيش الاحتلال يعاني من ثغرات كثيرة في حال أقدم على خوض حرب متعددة الجبهات كتآكل قدرة الردع وضعف المنظومة الدفاعية، والهشاشة الأمينية للسهول الساحلية، وضيق الرقعة الجغرافية، إلى جانب تطور أداء المقاومة والجبهات الأخرى ودقة الصواريخ التي أثبتت جدارتها مؤخرًا، وعدم تهيئة الجبهة الداخلية لحرب طويلة المدى.

اقرأ أيضًا: تقرير إسرائيلي: جنود الاحتياط غير مؤهلين للمشاركة في حرب متعددة الجبهات

بينما اعتبر المختص بالشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، أنّ مساحة الأراضي المحتلة لا يجعل جيش الاحتلال يقدم على الدخول في حرب طويلة الأمد أو متعددة الجبهات.

وقال بشارات: إنّ فشل جيش الاحتلال في عدوان 2021م، وعدم قدرته على إنهاء وإدارة المعركة والتحكم بها جعلته يخشى من خوض معركة مفتوحة فلجأ إلى محاولة الاستفراد بالمقاومة وتجزئة الساحات والاستفراد بجزء.

حرب سريعة

ويتفق الكاتب مصطفي إبراهيم، مع سابقة بأنّ سلطات الاحتلال تخشى من اندلاع حرب متعددة الجبهات وعدم القدرة عن الدفاع عن نفسها.

ورأى أنّ المناورات التي أعلن عنها حزب الله، مؤخرًا والتقارب بين السعودية وإيران وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية وارتباطه بكل من روسيا والصين يجعله متخوفًا من الحرب على أكثر من جبهة.

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد أمين حطيط: إنّ (إسرائيل) تتجنب العمل على أكثر من جبهة وتحاول تفتيت الجبهات والاستفراد بجبهة واحدة لخشيتها من حرب استنزاف لا تستطيع القيام بها.

وأضاف حطيط في كلمة مسجلة له: أنّ جيش الاحتلال يعتمد على الحرب السريعة وعلى جبهة واحدة لعدم قدرتها على الحسم السريع على أكثر من جبهة جراء العجز في القدرات العسكرية اللازمة في عملية الحسم.