أكد الشيخ رائد صلاح وجود عشرات القرائن التي تؤكد تورط مؤسسة الاحتلال في أحداث العنف في الداخل المحتل، مشدّدًا على دور مشبوه للمؤسسة الإسرائيلية في تعاطيها مع ملف العنف في الداخل المحتل.
جاء ذلك خلال افتتاح لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل، اليوم الإثنين، خيمة اعتصام أمام مبنى حكومة نتنياهو بالقدس، احتجاجًا على دور سلطاته في تفاقم العنف واستشراس عصابات الإجرام المنظَّم في المجتمع العربي.
وقال صلاح: "إن هذه الخيمة هدفها إطلاق صرخة في وجه المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، والتي نرى أنَّ لها دورًا مشبوهًا في تعاطيها مع جائحة العنف في الداخل الفلسطيني، خاصة في ظل صدور تصريحات رسمية من قيادات في الأجهزة الإسرائيلية باشتراكها مع أطراف الجريمة".
اقرأ أيضًا: 74 منذ مطلع العام.. قتيل في جريمة إطلاق نار بالرملة
وأوضح أنه من خلال هذه الخيمة نودُّ أن نكشف الوجه الحقيقي للمؤسسة الإسرائيلية ونؤكد أن القضية ليست كما يدّعون نقص ميزانيات وغيرها من الأوهام التي يطلقونها، بل المشكلة الحقيقية أنه لا يوجد سياسة واضحة ورسمية تتجه بالاتجاه المطلوب لكبح جماح العنف في الداخل الفلسطيني.
ونبَّه صلاح إلى أن أدوات القتل التي تستعمل في هذه الجرائم ثبت للجميع أن مصدرها مخيمات جيش الاحتلال، مشدّدًا أن هذا الأمر يشكل علامة سؤال كبيرة سيَّما أن الوضع يتحدَّث عن عشرات آلاف قطع السلاح التي يتم تهريبها في النهار وعلناً ليسهل الوصول إليها.
وأضاف: "نطمع من وراء هذه الخيمة توجيه رسالة لكل الهيئات الدولية لتشكيل ضغط على المؤسسة الرسمية الإسرائيلية لتقوم بدورها".
جدير بالذكر، أنَّ عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي بالداخل المحتل منذ مطلع العام الجاري وصل إلى 74 قتيلًا، بينهم 6 نساء وطفلان، وفي الغالبية العظمى من الجرائم، لم تقبض شرطة الاحتلال على القتلة أو تعتقل مشتبه بهم.