فلسطين أون لاين

جيب استيطاني جديد في أبو ديس.. تطويق للأحياء الفلسطينية

...
أبو ديس بلدة محاطة بالجدار العنصري والاستيطان
القدس المحتلة-غزة/ محمد أبو شحمة:

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي إصدار أوامر بناء وحدات استيطانية في مدينة القدس المحتلة، بهدف سلب المزيد من الأراضي الفلسطينية، وفرض سياسة الأمر الواقع.

ووافقت ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء المركزية" الإسرائيلية في القدس المحتلة، على مخطط لبناء 400 وحدة استيطانية جديدة لإنشاء حي استيطاني جديد في بلدة "أبو ديس" في القدس المحتلة، وهو ما يعني توسيع قطاع استيطاني في قلب المدينة.

وأوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الأربعاء الماضي أن الجيب الاستيطاني الجديد الذي وافقت عليه اللجنة في أبو ديس، "يطلق عليه اسم (كيدمات تسيون)، وسيكون على قطعة أرض كبيرة تقع بالقرب من الجدار العنصري في أبو ديس والتي تسعى الشخصيات المؤيدة للاستيطان في (إسرائيل) للسيطرة عليها منذ سنوات".

وبحسب الصحيفة، فإنه يجثم في البلدة في الوقت الحالي حوالي 12 عائلة يهودية، تعيش في مبنيين استيطانيين صغيرين.

وتقع بلدة أبو ديس إلى الشرق من مدينة القدس، وتحاذيها شمالًا بلدة العيزرية، وجنوبًا بلدة السواحرة، في حين أقام الاحتلال مستوطنة "معاليه أدوميم" على مساحة واسعة من أراضيها الشرقية.

وأكد مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، أن مصادقة الاحتلال على بناء وحدات استيطانية جديدة في "أبو ديس" يأتي ضمن مخططات تطويق البلدات والقرى الفلسطينية.

وأوضح التفكجي لصحيفة "فلسطين" أن الاحتلال يريد اختراق الأحياء الفلسطينية وتشتيت سكانها بهدف منع أي انفجار شعبي ضده، وتفتيت الأحياء الفلسطينية، عبر اختراقها بالبؤر الاستيطانية.

وبين أن المشروع الإسرائيلي الجديد يسعى إلى ربط المستوطنات التي تقع في الجنوب الشرقي من مدينة القدس مع المستوطنات الأخرى خارج نطاق بلدية الاحتلال.

وأشار إلى أن جميع حكومات الاحتلال المتعاقبة بما فيها اليسار واليمين يتفقون على طرح خطط الاستيطان والمصادقة على بناء وحدات استيطانية داخل القدس المحتلة.

من جهته عدّ المختص في شؤون الاستيطان خالد منصور، مصادقة الاحتلال على بناء 400 وحدة استيطانية في أبو ديس "تصعيدًا خطيرًا".

وأوضح منصور لصحيفة "فلسطين"، أن "ما يجري من استمرار المصادقة على وحدات استيطانية على أراضٍ فلسطينية يعد تطهيرا عرقيا للسكان الفلسطينيين عبر طردهم من أماكنهم والتضييق عليهم، وجلب أعداد من المستوطنين للاستيطان في القدس".

وبين أن المصادقة الأخيرة على بناء وحدات استيطانية في بلدة أبو ديس، يأتي ضمن مشروع يُسمى "القدس الكبرى" التي تصل حدودها إلى مشارف البحر الميت عبر السيطرة على كامل الأراضي الفلسطينية.

وأشار منصور إلى أن حكومة المستوطنين الفاشية برئاسة بنيامين نتنياهو تعمل على تقديم إغراءات للمستوطنين من أجل جذبهم للاستيطان في القدس، عبر بناء أماكن للتسويق، وطرق للمواصلات.