حذّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني خلدون حينا، من الاعتداءات الإسرائيلية على "الوصاية الهاشمية" في القدس المحتلة، مؤكدًا أنها تُنذر بـ"تداعيات خطيرة".
واعتبر حينا في مقابلة مع صحيفة "فلسطين"، أمس، اقتحام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، لباحات الأقصى وبحماية شرطة الاحتلال مخالفة للاتفاقيات الدولية.
وأدان الاقتحامات الإسرائيلية الواسعة لباحات المسجد الأقصى، والمسيرات الاستفزازية والعنصرية للمستوطنين في باب العامود والبلدة القديمة تحت حراسة وحماية عسكرية.
وأكد أنّ تلك الاعتداءات تُمثّل تعديًا على "الوصاية الهاشمية" في القدس، "وسيكون لها تداعيات خطيرة".
وقال: إنّ محاولات "بن غفير" والمستوطنين المتطرفين لتغيير الوضع القائم في الأقصى "ستبوء بالفشل" وذلك بفضل "صمود الشعب الفلسطيني ومن خلفه الأردني".
اقرأ أيضًا: نائب أردني سابق: ما يجري في الأقصى إعدام للوصاية الهاشمية
وأضاف أنّ الاقتحامات الإسرائيلية تتسبّب بـ"إحراج للأردن"؛ كونه صاحب الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها، وتُدلّل على عدم إيفاء الحكومة اليمينية المتطرفة بالاتفاقيات الدولية.
وقلّل حينا من محاولات الاحتلال سحب الدور الأردني في القدس، متابعًا: إنّ "عُمر الوصاية الهاشمية على القدس أكبر من وجود الاحتلال على الأراضي الفلسطينية".
ويعود تاريخ الوصاية الأردنية على القدس ومقدساتها لعام 1924م، خلال فترة حكم الشريف الحسين بن علي، حيث تبرّع حينها بمبلغ 24 ألف ليرة ذهبية؛ لإعمار المقدسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف.
وأُطلق على تلك الخطوة حينها، الإعمار الهاشمي الأول، ليتم بعدها مبايعته وصيًّا على القدس.
شعب واحد
وحول تصريحات الوزير المتطرف اتسحاق ووسرلوف، والذي استهزأ من إدانة الأردن لاقتحام "بن غفير" لباحات الأقصى، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني أنّ المملكة كثّفت جهودها لدفع سلطات الاحتلال لاحترام الوضع التاريخي القائم في الأقصى.
ولم يستبعد أن تتخذ الأردن قرارات ضد حكومة الاحتلال كوقف التعامل معها؛ بسبب جرائمها واستفزازاتها المستمرة في القدس والأقصى.
وأكد أنّ الأردن لن يتخلى عن القدس والأقصى والشعب الفلسطيني، "نحن شعب واحد مش شعبين".
اقرأ أيضًا: نائب أردني لـ"فلسطين": الاحتلال يسعى لتغيير معالم الأقصى ويجب التصدي له
ودعا المجتمع الدولي إلى العمل على وقف الاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية في المدينة المحتلة، مطالبًا (إسرائيل) بصفتها القوة المحتلة بالكفّ الفوري عن جميع جرائمها بحقّ المسلمين والمسيحيين.
وشدّد على ضرورة احترام (إسرائيل) لإدارة الأوقاف الإسلامية في القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك.
وفي ختام حديثه، حيّا النائب الأردني أبناء الشعب الفلسطيني لدفاعهم عن القدس ومقدساتها وفي مقدمتهم المرابطين والمرابطات في الأقصى.