فلسطين أون لاين

حوار نائب أردني لـ"فلسطين": الاحتلال يسعى لتغيير معالم الأقصى ويجب التصدي له

...
صورة أرشيفية
عمان-غزة/ نور الدين صالح:

حذَّر النائب في البرلمان الأردني عدنان مشوّقة من استمرار الاحتلال في جرائمه العنصرية بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، مؤكدًا أنها تستدعي تدخلاً من الأوقاف الأردنية والأمتين العربية والإسلامية.

وأكد مشوّقة في حديث خاص مع صحيفة "فلسطين"، رفضه محاولات الاحتلال الرامية لتغيير معالم القدس، وتزوير الحقائق المتعلقة بالمسجد الأقصى، بالحفريات وادّعاءاته إجراء ترميمات وصيانة له.

وقال: "الاحتلال يحاول تغيير معالم الأقصى، كما عُرف عنه على مدار التاريخ بتزييف الحقائق وتغييرها وفق التاريخ اليهودي غير الموجود أصلاً"، معربًا عن أمله أن تعود القدس للحكم الإسلامي قريبا.

وأضاف مشوّقة: "كل ما يجري في القدس والمسجد الأقصى حالياً يُسيء لنا نحن المسلمين والعرب، لأن القدس رمز عقائدي وهي من أقدس المقدسات في الدين الإسلامي".

وشدد على ضرورة "فضح زيف ادعاءات الاحتلال ومخاطر ممارساته التي ينفذها يوميا في المسجد الأقصى أمام العالم والمجتمع الدولي، في محاولة للضغط على الكيان لوقفها فوراً".

وبيّن أن دولة الاحتلال تسعى لاستثمار هذه القضايا سياسياً وإعلامياً، من أجل الحصول على دعم مالي وسياسي من الدول الغربية، من أجل بقائهم في فلسطين.

وأشار إلى أن جرائم الاحتلال في الأقصى "تستدعي تدخلاً من الأوقاف الأردنية"، لافتاً إلى أن الحكومة الأردنية مكبّلة بالاتفاقيات الموقعة، مثل وادي عربة، هو ما يُصعِّب تدخلها في القدس.

وجدد مشوقة مطالبته بضرورة التحرك السياسي والدبلوماسي والإعلامي من أجل فضح تحركات العدو الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية كافة.

في سياق متصل انتقد النائب الأردني تسارع الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع الاحتلال، خاصة دولتي الإمارات والبحرين، وغيرهما من الدول، مشيراً إلى أنه يترك انعكاسات سلبية على القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى.

وبيّن أن دولة الاحتلال تحاول استغلال التطبيع العربي واستثماره في المحافل الدولية، فهو يُمثل ضوءا أخضر للاستمرار بجرائمها بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين.

ونبه إلى أن التطبيع مع الاحتلال يقتصر على الدور الرسمي، ولا يطال الشعوب العربية، حيث إنها ما زالت تدعم القضية الفلسطينية، وترفض الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وجدد التأكيد أن "الشعوب العربية واعية، ولن تذهب لتأييد التطبيع كحكامها، داعيًا الأمتين العربية والإسلامية والمخلصين لأن يعيدوا القدس والقضية الفلسطينية لمسارهما الصحيح، وفضح سياسة الاحتلال تجاه الأقصى.