جماعات الهيكل العنصرية التي تعيش في كهف من الخرافات والأساطير مصرة على تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية في مدينة القدس المحتلة يوم الخميس في ذكرى ما يُسمّى يوم "توحيد القدس".
بلطجية الاستيطان والمدارس الدينية التي تعيش في عصور الظلام تقدمت بطلب رسمي لإدخال مسيرة الأعلام إلى المسجد الأقصى المبارك من باب الأسباط.
هذا التصرف الأرعن والنزق سيقابله المقدسيون بالتصدي والمواجهة وتكثيف الرباط والوجود الدائم داخل المسجد الأقصى، ورفع الأعلام الفلسطينية في أحياء القدس، بهدف إفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين.
وتُنظّم "الصهيونية الدينية" بزعامة الجاهل والأزعر بتسلئيل سموتريتش، ومراهق "التيك توك" الإرهابي إيتمار بن غفير زعيم رئيس حزب "عوتسما يهوديت" وأحزاب يمينية متطرفة هذه المسيرة الاستفزازية في البلدة القديمة سنويًّا، لإحياء ذكرى احتلال القدس عام 1967، وتتخللها "رقصة الأعلام"، وإطلاق شعارات عنصرية، واعتداءات على المقدسيين.
وتنطلق "مسيرة الأعلام" عادة من شارع أغرون، الذي يشق مقبرة مأمن الله صعودًا باتجاه الباب الجديد، لكنها تنفصل ليتجه قسم من المشاركين إلى باحة حائط البراق من باب الخليل، في حين يواصل البقية سيرهم باتجاه باب العامود ليشقُّوا أزقة البلدة القديمة باتجاه حائط البراق وهم يهتفون ويرددون شعارات عنصرية مثل "الموت للعرب" و"محمد مات"، ووسط اعتداءات على الفلسطينيين وأصحاب المحال التجارية داخل البلدة القديمة.
ويهدف الاحتلال من خلال المسيرة لإظهار السيادة الصهيونية على مدينة القدس المحتلة، ويستدعي لأجل ذلك وحدات الاحتياط بالجيش، إلى جانب وضعها في حالة تأهب.
ويرى محللون أنّ الاحتلال يسعى لإنجاح هذه المسيرة للتغطية على الإخفاق الواضح والفشل في تحقيق ما يسمى "الردع" للضفة الغربية وغزة، بعد عملية الاغتيال لعدد من قادة المقاومة في القطاع، وعمليات الاقتحام المتكرر لنابلس وجنين، ويحاول أن يفعل ذلك عبر "مسيرة الأعلام".
في مقابل ذلك سيكون يوما الخميس والجمعة مناسبة وطنية لرفع العلم الفلسطيني، وللاعتصامات والتظاهرات في فلسطين والوطن العربي والعالم انتصارًا لعروبة فلسطين والقدس.
بالطبع مدينة القدس ستشهد ابتداءً من مساء الأربعاء أو فجر الخميس، إجراءات صهيونية إجرامية واستفزازية وإغلاقات لبعض الشوارع والطرق، مما يؤدي لتعطيل الحياة، وتضييق الخناق أكثر على المقدسيين، وحركة تنقلهم في المدينة وبلدتها القديمة.
مع عدو مثل هذا يستنفر كلّ قواه المادية والمعنوية من أجل تهويد المسجد الأقصى وطمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس، نحتاج أن نكون يقظين باستمرار، لإفشال مخططاته ومواجهته بكل إيمان وثقة، وليكن يوم الخميس والجمعة يومًا لفلسطين والقدس ولنرفع علم فلسطين في كل مكان.