فلسطين أون لاين

تقرير صحراء النقب.. ثلث فلسطين المصادر

...
صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة
غزة/ أدهم الشريف:

تبلغ مساحتها 40 بالمئة من فلسطين المحتلة، ما يعني أنها تزيد على ثلث المساحة الإجمالية لبلادنا المحتلة والبالغة 27 ألف كيلومتر مربع، تضم عدة مدن وتجمعات سكانية فلسطينية وأشهرها بئر السبع، ولا تتوقف فيها مشاريع التهويد الإسرائيلي.

إنها صحراء النقب التي ما تزال تتعرض ومواطنوها الفلسطينيون إلى أبشع عمليات التهويد ويواجه سكانها بسبب ذلك كابوس التهجير بالرغم من مرور 75 سنة على نكبة 1948.

كانت وما تزال صحراء النقب محط أنظار حكومات الاحتلال المتعاقبة بسبب مساحتها الواسعة وغياب السلطة عن دعم صمود أهلها في وجه آلة الهدم الإسرائيلية، الأمر الذي أتاح فرصة لإقامة مشاريع استيطانية وعسكرية، أبرزها مفاعل "ديمونا" النووي.

تقع صحراء النقب في أقصى جنوب دولة فلسطين، وتمتدّ مساحتها في المناطق الجنوبية لتبلغ 14 ألف كيلومتر مربع، وتشترك حدودها مع الأردن شرقًا وصحراء سيناء غربًا ويفصلها عن البحر الأحمر مدينة "إيلات" من جهة الجنوب، أمّا من الجهة الشمالية فتعد مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، من أقرب المدن الفلسطينية إليها.

وتحظى صحراء النقب بتاريخ حضاري، حيث أنشأ العثمانيون عام 1900 أول مدينة فيها وهي بئر السبع، بعد أن اشترت السلطات العثمانية قرابة 2000 دونم من مُلاكها، في محاولة لدفع العائلات نحو الاستقرار، فيما قدرت الأراضي المفلوحة عام 1920 بـ4 ملايين دونم.

اقرأ أيضاً: تقرير فلسطينيات النقب.. جذور راسخة في الأرض رغم قسوة الحياة

وكان يسكن في النقب قرابة 200 ألف مواطن فلسطيني حسب تعداد 2008، على أقل من 2 بالمئة من أراضيهم، لكن هذا الرقم تضاءل بحلول 1948، بسبب هجرة نسبة كبيرة من السكان إلى قطاع غزة والأردن والصحاري الشرقية للضفة الغربية.

وفي سنوات الاحتلال التي أعقبت النكبة، تمكنت (إسرائيل) من محاصرة 56% من سكان صحراء النقب في سبع بلدات أقامتها لهم، بالرغم من افتقارها البنية التحتية من صحة وطرق وتعليم وكهرباء وماء وغيرها، في حين يعيش الباقي (44%) في قرى متناثرة فوق أرضهم لا تعترف بها سلطات الاحتلال.

وجغرافيًا، تتوزع في النقب 46 قرية عربية، منها 36 لا يعترف بها الاحتلال ويقطنها من 85 ألف نسمة، ويتراوح سكان الواحدة منها بين 400 كحد أدنى و5000 كحد أعلى.

وتعدّ قبائل الترابين، والتياهات، والجبارات، والعزازمة، والحناجرة، والسعيدين، والأحيوات، من أشهر قبائل صحراء النقب التي يواجه سكانها عدوانًا مستمرًا وعمليات تشتيت وتهجير لا تنضب.

وتضم صحراء النقب العديد من المدن والبلدات، ومنها: رهط، واللقية، وكسيفة، وحورة، وتل السبع، وعرعرة، وترابين الصانع، وتل عراد.

وهي تضم أيضًا العديد من القرى، ومنها العزازمة، وتشتمل على وادي النعم، عبدة، وبير هداج، وشقيب السلام، ورموت حوفاف، وكذلك قرى المجلس الإقليمي أبو بسمة ويضم أبو تلول، وأبو قرينات، وقصر السر، وترابين، وأم بطين، ومكحول، ودريجات، ومولاده، وكحله، والسيد، والفرعة، وغيرها العشرات من القرى والبلدات المهجرة والمهددة بالتهويد والتهجير أيضًا.

0d2a7b7dda843a76e107fbc0ccba027f1642169022.jpg