نظّمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عدد من الوقفات الجماهيرية في مدن قطاع غزة نصرةً للقدس والأقصى ولأهلنا في الضفة المحتلة، وتنديدًا بجريمة الاحتلال في مدينة نابلس، ووفاءً لدماء شهدائها الأبطال.
وفي خان يونس شارك عدد من قادة الحركة وأبناء شعبنا في وقفة، رفعوا خلالها لافتات ورددوا هتافات غاضبة تنديداً بمجزرة الاحتلال، ودعماً للمقاومة في الضفة.
وقال محمد صلاح "أبو رجب" في كلمته عن حركة حماس: "نقف اليوم في هذه الوقفة المباركة، لنوجه التحية لمقاومتنا الباسلة في ضفة الأحرار والجهاد، الذي انطلق مجاهدوها الأبطال ثأرًا لمسجدنا الأقصى ولحرائرنا الماجدات".
وأضاف :"من نابلس جبل النار انطلق الشهداء الأبطال، والرجال الأحرار حسن قطناني، وإبراهيم جبر، ومعاذ المصري، مدافعين عن المسجد الأقصى، وعن حرائرنا المرابطات في باحاته"
وأوضح صلاح إن ظنّ العدو واهماً أن بقتله للمجاهدين، سينهي مقاومة شعبنا، فإنّ المقاومة أعدّت له عتادًا ورجالاً، سيسقونه الموت الزؤام، وأسودًا عرفت كيف تحاور المحتل بالدم والرصاص والسلاح.
وحذّر الاحتلال وقطعان مستوطنيه أن الحساب مفتوح، والمعركه مستمرة، وعقابهم لن يطول.
وفي رفح جنوب القطاع نظّمت الحركة، وقفة وفاءً لشهداء نابلس الأبطال، الذين ارتقوا إثر عملية اغتيال جبانة نفّذها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، بمشاركة عدد من قادة الحركة والعشرات من أبناء شعبنا الذين رفعوا صور شهداء نابلس.
وقال القيادي في حركة حماس حسين أبو عيادة خلال كلمة له: "إن دماء شهداء نابلس الأبطال هي وقود لثورة مستمرة يقودها أهل الضفة في وجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه، مؤكدًا أن المقاومين الأبطال ارتقوا إلى العلا بعد مسيرة مشرّفة من الجهاد والمقاومة، والتصدي لعربدة الاحتلال".
وأوضح أبو عيادة إن عملية اغتيال الأبطال تؤكد للجميع بما لا يدع مجالا للشك أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة القوة والبندقية، وأن طريق المفاوضات والسلام طريق الخنوع والاستسلام.
وشدد "سيدفع الاحتلال ثمن جرائمه ضد شعبنا ولن يفلت من العقاب، وشعبنا عودنا على الرد".
كما نظمت الحركة وقفات في وسط قطاع غزة وغرب مدينة غزة وفي مخيم جباليا شمال القطاع، نصرةً ودعماً لنابلس ووفاءً لدماء شهدائها.
وشيّع الآلاف من أبناء شعبنا في الضفة الغربية، شهداء كتائب القسام الثلاثة، والذين ارتقوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت حارة الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس صباح اليوم الخميس.
وهتف المئات أثناء تشييع جثامين المقاومين "معاذ المصري وإبراهيم جبر، وحسن قطناني"، للمقاومة ولقائد أركان المقاومة محمد الضيف.
وصدحت الجماهير بشعارات للشهداء القساميين الذين نفّذوا عملية الأغوار البطولية قبل أربعة أسابيع، وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنات، إلى جانب هتافات مطالِبة بمواصلة طريق الشهداء الذي رسموه بدمائهم الطاهرة، في سبيل دحر المحتل وتحرير فلسطين.
وزفّت كتائب القسام أبطال عملية الأغوار ردًّا على العدوان على الأقصى، مؤكدةً لشعبها وأمتها أنها ستظل على عهد الشهداء وفيةً للمسرى والأسرى، وسيجدنا شعبنا دومًا في الصف الأول في كلّ ميدان للكرامة والثأر والانتصار.
كما نعت حركة حماس شهداء القسام في نابلس، الذين ارتقوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت حارة الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس صباح اليوم.